نام کتاب : الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 20
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله: (({لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} قيل: هو الشرك، وعبادة الأصنام، وقيل: الكذب، والفسق، واللغو، والباطل، وقال محمد بن الحنفية: ((لا يَشْهَدُونَ)): اللهو والغناء ... )) [1].
5 - قال اللَّه تعالى: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [2].
قال الإمام ابن جرير رحمه الله: (({وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ}، يعني: بيت الله العتيق ((إلاّ مُكاءً))، وهو الصفير ... وقد قيل: إن (المكو): أن يجمع الرجل يديه، ثم يدخلهما في فيه، ثم يصيح، ويُقال منه: ((مَكت است الدابة مُكاءً))، إذا نفخت بالريح، ويقال: ((إنه لا يمكو إلا استٌ مكشوفة))؛ ولذلك قيل للاست: (المَكْوة)، سُمِّيت بذلك [3].
وأما ((التصدية))، فإنها التصفيق، يُقال: ((صدَّى يُصدِّي تصديةً))، و ((صفَّق))، و ((صفّح))، بمعنىً واحد [4].
قال عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم -: ((المكاء)): التصفير، و ((التصدية)): التصفيق)) [5]. [1] تفسير القرآن العظيم، 10/ 331، وتفسير البغوي، 3/ 378. [2] سورة الأنفال، الآية: 35. [3] قال العلامة محمود محمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري، 13/ 521: ((وتمام سياقه أن يقال: ((سُمِّيت بذلك لصفيرها)). [4] جامع البيان الطبري، 13/ 521 - 522. [5] المرجع السابق بأسانيده المتصلة، 13/ 522 - 524.
نام کتاب : الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 20