نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 441
الأيام عند الله تعالى: يوم النحر، ثم يوم القرِّ)) [1]. ويوم القرِّ هو حادي عشر ذي الحجة؛ لأن الناس يقرُّون فيه بمنى؛ لأنهم قد فرغوا في الغالب: من طواف الإفاضة، والنحر، واستراحوا وقرُّوا.
وأما يوم عرفة؛ فلحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟)) [2]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة ... )) [3]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده ... )) [4]. وهذا لغير الحاج، أما الحاج فالسُّنة في حقِّه الإفطار ليتقوَّى على الدعاء والذكر اقتداءً برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنه كان مفطراً يوم عرفة. وأما قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة: ((خير يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ... )) [5]. فقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: ((والصواب أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم عرفة [1] أبو داود، في كتاب المناسك، باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ، برقم 1765، وأحمد،
4/ 350، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 494، وأخرجه الحاكم، 4/ 221، ووافقه الذهبي. [2] مسلم، كتاب الحج، باب فضل يوم عرفة، برقم 1348. [3] الترمذي، كتاب الدعوات، باب في دعاء يوم عرفة، ومالك، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 472. [4] مسلم، برقم 1162، وتقدم تخريجه في صيام يوم عرفة. [5] مسلم، كتاب الجمعة، باب فضل يوم الجمعة، برقم 854.
نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 441