نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 114
لم يحمل البطاقة فليس له أن يدخل الجنة البتة ولابد من الإقرار أن محمداً رسول الله، يقول الحافظ أبن حجر: ((والمراد بقوله لا اله إلا الله في هذا الحديث وغيره كلمتا الشهادة فلا يرد أشكال ترك ذكر الرسالة)) [1]، ولا يعرف معنى لا اله إلا الله ومستلزماتها إلا بالإقرار أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [2] ولهذا كان الصحيح: ((أن أول واجب يجب على المكلف شهادة أن لا اله إلا الله لا النظر ولا يقصد إلى النظر ولا يشك كما هي أقوال لأرباب الكلام المذموم، بل أئمة السلف كلهم متفقون على أن أول ما يؤمر به العبد ... الشهادتان ... .)) [3].
إذن فالإقرار بالتوحيد عمل بل من أسمى الأعمال وأفضلها.
النصوص ومناقشتها:-
جاءت الأحاديث الصحيحة التي تصرح أن من شهد بالتوحيد ومات على ذلك فقد حرم على النار فقد أخرج الشيخان وغيرهما من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - يقول - رضي الله عنه -:- ((أتاني جبريل فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة فقلت وأن زنى وان سرق؟ فقال وأن زنى وأن سرق)) [4].
وأخرج الإمام مسلم بسنده من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من شهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار)) [5].
وأخرج الشيخان وغيرهما من حديث عتبان بن مالك - رضي الله عنه - مرفوعاً: ((لا يشهد أحد أن لا اله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه)) [6].
وجاء من طريق معاذ بن جبل - رضي الله عنه - بلفظ ((من قال لا اله إلا الله مخلصاً من قلبه أو يقيناً من قلبه دخل الجنة ولم تمسه النار)) [7].
فهذه النصوص وغيرها فيها بيان أن كلمة التوحيد تشفع لصاحبها فهي قد تحجبه أصلاً فلا تمسه النار، إذا كان ممن أدى حقها ولم ينقضها. ولا اريد أن أذكر الأحاديث [1] فتح الباري3/ 142، وانظر عمدة القاري، العيني 8/ 2. [2] انظر الاساس في السنة، قسم العقائد، سعيد حوى 1/ 221. [3] شرح العقيدة الطحاوية، أبن أبي العز، تحقيق الأرنؤوط 1/ 23. [4] انظر تخريجه برقم (106). [5] انظر تخريجه برقم (102). [6] انظر تخريجه برقم (99). [7] انظر تخريجه برقم (103).
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 114