responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 123
بلا اله إلا الله بعد الإيمان ليس له ما يضاد شخصه أيضاً ومن لم يترك الصلاة قط ففعل الصلاة منه حسنة لا يقابلها من السيئات ما يضادها شخصاً فليتأمل)) [1].
ولا أدري لماذا يكون الوزن بين التوحيد والسيئات ممتنع؟! وهل كل السيئات لا تنقض التوحيد؟!.
إنّ هناك نواقض للتوحيد-كما سنبينه لاحقاً- فهناك سيئات تنقض اصل التوحيد، وهناك سيئات تنقض فرع من فروعه.
ثم ان الاسباب والثوابت تتغير يوم القيامة فمثلاً: هل يعقل ان تتكلم الايدي أو الارجل أو الجلود في الحياة الدنيا؟ الجواب: كلا-قطعاً- رغم ان ذلك مقرر بكتاب الله تعالى في يوم القيامة، قال تعالى: ((وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة واليه ترجعون)) [2]، اذن: فلا يمكن تحديد نوعية الميزان ولا كيفية الوزن ولا يقاس الامر عقلياً لان الموازين والمقادير والامور كلها تصبح في غير حالتها الان-والله اعلم-.

المنزل الثالث:- عند النار- والعياذ بالله-
الشفاعة عند هذا المنزل أما ان تكون شفاعة ضمنية مع شفاعات اُخر كأن تكون ضمن شفاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو شفاعة الشهيد أو شفاعة المؤمنين ... ومن ذلك ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الطويل:- (( ... فاقول: يا رب أمتي أمتي فيقال: انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فانطلق فافعل فاعود ثم اعود فاحمده بتلك المحامد ثم اخرُّ له ساجداً فيقال: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك واشفع تشفع وسل تعطه فاقول يا رب أمتي أمتي فيقال: انطلق فاخرج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان ... )) [3].
وقل مثل ذلك في كافة أنواع الشفاعات فلا شفاعة لمن لم يكن من أهل لا اله إلا الله محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد ذلك يأمر الله تعالى بأخراج كل من قال لا اله إلا الله حتى ولو لم يعمل خيراً قط وهنا تشفع لا اله إلا الله لصاحبها.

[1] مصدر سابق.
[2] فصلت/21.
[3] انظر تخريجه برقم (11)، وهذه لفظة البخاري (7510).
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست