responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 145
رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة)) [1].
والمراد بالنداء: هو الإذان [2]، فان من يدعو بدعاء الوسيلة هذا عقب الإذان فانه ستحل له شفاعة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وهذا الدعاء يكون "حين يسمع الإذان": وقد اختلف في وقت الدعاء، فقيل هو الدعاء اثناء الإذان، وقيل بعد تمام الإذان وهو الاظهر [3].
ولما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انه قال: ((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ فان من صلّى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)) [4]. فإن الدعاء بالوسيلة جاء عقب إجابة المؤذن.
ومعنى "الدعوة التامة": هي دعوة التوحيد [5]، قال تعالى "له دعوة الحق" [6]. وإنما سميت دعوة التوحيد "تامة" لان الشركة نقص، وقال إبن التين وصفت بالتامة لان فيها اتم القول وهو "لا اله الا الله". وقال الطيبي: من اوله الى قوله محمد رسول الله هي الدعوة التامة [7].
وأما قوله "الصلاة القائمة": فان الطيبي قال" هي الحيعلة "حي على الصلاة، حي على الفلاح" [8] والاظهر هو ان المراد بالصلاة القائمة: هي الصلاة المعهودة [9]. فكأن معنى الدعاء. اللهم رب دعوة التوحيد هذه، والصلاة التي تقام بعدها. فان الصلاة لا تقام الا بعد الإذان -والله اعلم-.
وأما الوسيلة: هي التوسل الى الشيء برغبة، وهي أخص من الفضيلة ولتضمنها معنى

[1] أنظر تخريجه برقم (69).
[2] انظر فتح الباري، إبن حجر 2/ 120، وانظر بذل المجهود، السهارنفوري 4/ 94.
[3] انظر شرح مسلم، النووي 4/ 87.
[4] انظر تخريجه برقم (70).
[5] انظر فتح الباري 2/ 120.
[6] الرعد/14.
[7] انظر فتح الباري 2/ 121،وانظر عون المعبود، العظيم ابادي 2/ 232.
[8] مصدر سابق.
[9] مصدر سابق.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست