responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 156
شهيداً يوم القيامة إذا كان مسلماً)) [1].
وهكذا نجد حرص الصحابة الكرام على المكوث في المدينة وعلى الصبر على لأوائها وشدتها وقد اوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - امته انه من استطاع منهم ان يمت بالمدينة فليمت بها. يقول - صلى الله عليه وسلم - ((من استطاع منكم ان يمت بالمدينة فليمت فاني اشفع لمن يموت بها)) [2].
وقد نتسائل ونقول: لمإذا يولي النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة هذه المنزلة العظيمة:؟ قد نصيب إذا قلنا انه -عليه الصلاة والسلام- اراد ان يرغب المهاجرين في سكناها وهناك بعض الوجوه لهذا:
الوجه الأول: هو محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - للمدينة وحنينه اليها لذا فانه عاد اليها بعد فتح مكة ومات بها ودفن بها -صلوات الله وسلامة عليه-.
الوجه الثاني: محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لاهلها "الانصار" حيث يقول: ((لولا الهجرة لكنت امرءً من الانصار)) [3] ويقول: ((لو سلك الناس وادياً أو شعباً وسلكت الانصار وادياً أو شعباً لسلكت وادي الانصار وشعبهم)) [4].

الوجه الثالث: هذه خصوصية زائدة على الشفاعة للمذنبين أو للعالين في القيمة وعلى شهادته على جميع الامم وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في شهداء احد: ((انا شهيد على هؤلاء فيكون لتخصيصهم بهذا كله مزيداً أو زيادة منزلة وحظوة)) [5].
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - أو هل هي للتقسيم ام للشك؟ فإذا قلنا انها للشك -جدلاً- فمن الذي شك؟ النبي - صلى الله عليه وسلم - أم الرواة؟ أما القول أنه من النبي - صلى الله عليه وسلم - باطل إتفاقاً لأنه ((وما ينطق عن الهوى)) [6].
وأما القول أنه من الراوي فهو باطل أيضاً لانه -اللفظ- جاء من عدة طرق عن عدة

[1] انظر تخريجه برقم (137).
[2] انظر تخريجه برقم (140).
[3] الحديث صحيح، جاء عن عدة صحابة، انظر مثلاً-المسند الجامع2/ (1507).
[4] متفق عليه، انظر مظانة في المسند الجامع1/ (636و637و638و639و640) كلها عن انس بن مالك رضي الله عنه.
[5] شرح مسلم، النووي 9/ 137 وانظر تحفة الاحوذي، المباركفوري 10/ 418.
[6] النجم/3.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست