responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 68
متناهياً ومن كان حاله فهو محدث.
3 - أن الله تعالى: قال: مقاماً محموداً، ولم يقل مقعداً محموداً. والمقام موضع القيام لا موضع القعود.
4 - يقال أن جلوسه مع الله على العرش ليس فيه كثير اعزاز لأن هولاء الجهال والحمقى يقولون في كل أهل الجنة إنهم يزورون الله تعالى وانهم يجلسون معه وانه تعالى يسألهم عن احوالهم التي كانوا منها في الدنيا واذا كان الامر كذلك فما وجه تفضيله به؟!
5 - إذا قيل أن السلطان بعث فلاناً فهم منه انه ارسله إلى قوم لاصلاح مهماتهم ولا يفهم منه انه اجلسه مع نفسه.
الوجه الثالث: قال الإمام القرطبي: ((هذا القول مرغوب عنه، وان صح الحديث فيتأول على

انه يجلسه مع انبيائه وملائكته)) [1].
ومما مر نستخلص بطلان هذا القول، ولا حجة في تأويله، لأن التاويل فرع التصحيح فلما تبين بطلانه فسد تأويله. لأنه لما لم يثبت عن المعصوم، بطل الاستدلال به، حتى ولو قال من قاله أو تلقاه جماعة من اهل العلم بالقبول. (2)
وأخيراً: فإن عجبي لايكاد ينقطع من اللجؤ إلى تأويل هذا الحديث أو جبر الامة بحد السيف على القول به [3] على الرغم من نكارته وأنِ ما ورد في الاحاديث الصحيحة يكفي للجزم بأن المراد من المقام المحمود هو الشفاعة [4]. هذان القولان اشهر الاقوال في معنى المقام المحمود وهناك اقوال ليست من الاهمية بمكان اكتفى بالاشارة إليها وهي:-
القول بأن معناه اعطاه لواء الحمد يوم القيامة، وهذا لا يغاير القول الأول [5]، والقول بأن معناه انه - صلى الله عليه وسلم - يكون بين الجبار وبين جبريل فيغبطه بمقامه ذلك اهل الجمع. (6)

[1] التذكرة 1/ 284.
(2) انظر النهاية في الفتن إبن كثير 2/ 40.
[3] انظر الكامل في التاريخ، إبن الاثير 6/ 206.
[4] انظر ص46 من الكتاب، والاحتجاج بخبرالآحاد، لصهيب السقار ص251.
[5] انظر التفسير الكبير، الرازي 21/ 33، والجامع لاحكام القران، القرطبي 10/ 311، ونسيم الرياض الخفاجي 2/ 346.
(6) انظر التفسير الكبير 21/ 33،وفتح الباري، إبن حجر 11/ 521.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست