responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 70
وقتادة [1].
ويؤيد هذا القول ما اخرجه الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "سئل عنها قال: هي الشفاعة" [2].
وممن ذهب إلى ذلك من المتأخرين الشيخ الحكمي [3] في كتابه "معارج القبول"، فقال فيه: "فيكون المقام المحمود عاماً لجميع الشفاعات كما في التي أويتها نبياً محمد - صلى الله عليه وسلم - ... " [4].
ثانياً: هو الشفاعة العظمى.
نقل الامام الطبري: أن هذا هو قول جمهور أهل العلم وأورد عدة احاديث تؤيد ذلك وقال "رحمه الله" "هو المقام الذي يقومه - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة للشفاعة للناس ليرحمهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم" [5].
ويقول الامام القرطبي: "إن المقام المحمود هو أمر الشفاعة الذي يتدافعه الانبياء -عليهم السلام- حتى ينتهي الامر إلى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فيشفع هذه الشفاعة العامة لاهل الموقف مؤمنهم وكافرهم ليراحوا من هول موقفهم" [6] واليه ذهب الآلوسي كذلك [7]، وقال إبن حجر " والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى التي اختص بها - صلى الله عليه وسلم - وهي إراحة أهل الموقف من أهوال القضاء بينهم والفراغ من حسابهم" [8]، وقد يبدو أن هذا هو ما رجحه إبن حجر وهذا وهم، وقد وقع فيه شيخنا العلامة عبد الكريم المدرس في كتابه "نور الاسلام"، حيث رجحه اعتماداً على قول الحافظ اعلاه [9] - وهذا وهو وهم كما قلت-

[1] انظر جامع البيان 9/ 143 - 144، وانظر فتح الباري 11/ 520.
[2] انظر تخريجه برقم (40).
[3] هو الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ت (1377) هـ صاحب كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الوصول في التوحيد.
[4] معارج القبول 2/ 219 وانظر نسيم الرياض، الخفاجي 2/ 342
[5] انظر جامع البيان 9/ 143.
[6] التذكرة 1/ 285.
[7] انظر روح البيان 15/ 129.
[8] فتح الباري 3/ 433
[9] انظر نور الاسلام، الشيخ عبد الكريم المدرس 289
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست