responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 72
على الانبياء على آدم .. نوح .. ابراهيم .. وغيرهم، حتى يصل الامر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول: أنا لها؟ ‌ثم صح من حديث إبن عمر - رضي الله عنه -: "إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الاذن، فبينما هم كذلك، استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد، فيشفع ليقضي بين الخلق حتى ياخذ بحلقه الباب فيؤمئذ يبعثه الله مقاماً محموداً يحمده اهل الجمع كلهم" [1]. ولفظة كلهم تشمل امة محمد وغيرهم -والله اعلم-.

الرأي الراجح في المقام المحمود:-
لم أقف -بحد اطلاعي- على أي رأي للجمهور في مسألة تحديد شفاعة المقام المحمود وان كان الجمهور متفقين على أصل المعنى، أي أنّ المقام المحمود هو الشفاعة، كما سلف، وإذا أردنا أنْ ننصف الاقوال فان القول بان الشفاعة كلها مقام محمود اقربها إلى الصواب، واوفرها ادلة، فلفظه المقام المحمود تكررت في الموقف [2]،وعند الإخراج من النار [3]،وفي الاذن بدخول الجنة [4]، وإن كان الشيخ الحكمي إدعى أن رأي جمهور المفسرين أنّ المقام المحمود هو شفاعتان: "شفاعة الموقف وشفاعة دخول الجنة " [5]، ولا ادري من يعني بجمهور المفسرين؟ فلم اقف على صحة نسبه هذه الدعوى؟ بل لو قصرها على شفاعة الموقف لكان اقرب إلى الصواب -والله اعلم-.
ومن أهم التفسيرات الاخرى ما ذهب إليه الشيخ سعيد حوى من أنّ شفاعة الموقف، وشفاعة المرور على الصراط، وشفاعة دخول الجنة هذه ((الشفاعات الثلاث تدخل تحت ما يسمى المقام المحمود)) [6]. وجعل الشيخ حوى هذه الشفاعات الثلاث مقابل الفزعات الثلاث التي جاءت في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر ... قال ... فيفزع الناس

[1] اخرجه البخاري 1475، وانظر تخريجه برقم (21).
[2] مصدر سابق.
[3] انظر حديث رقم (67).
[4] 4 انظر حديث رقم (21).
[5] 5معارج القبول 2/ 219
[6] الاساس في السنة، قسم العقائد، سعيد حوى 3/ 1262
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست