responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 74
ويشهد له حديث انس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اني لقائم انتظر امتي تعبر على الصراط اذ جاءني عيسى -عليه السلام- فقال: هذه الانبياء قد جاءتك يا محمد يسألون ويدعون الله أن يفرق جميع الامم إلى حيث يشاء الله ... )) [1].
يقول الشيخ حوى: ((ويفزع أهل الايمان إلى الانبياء ليؤذن للناس بالمرور على الصراط فيعتذرون إلا محمداً -صلى الله عليه وسلم- فيشفع ويُشفّع)) [2].
واستدل على الشفاعة الثالثة للمقام بحديث إبن عمر - رضي الله عنه - الذي اخرجه البخاري بسنده عنه مرفوعاً: ((إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الاذن فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد فيشفع ليقضي بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاماً محموداً يحمده أهل الجمع كلهم)) [3].
ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعا ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، بيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذٍ آدم فمن سواه الا تحت لوائي وانا اول من تنشق عنه الارض ولا فخر"، قال: فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون انت أبونا آدم فأشفع لنا إلى ربك فيقول اني اذنبت ذنباً ... ولكن إئتو محمداً - صلى الله عليه وسلم - فيأتوني فانطلق معهم" قال إبن جدعان قال انس: فكأني انظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فآخذ بحلق باب الجنة فاقعقعها فيقال: من هذا؟ فيقال: محمد فيفتحون لي، ويرحبون، فيقولون: مرحباً، فأخر ساجداً، فيعلمني الله من الثناء والحمد فيقال لي: ارفع رأسك سل تعط، واشفع تشفع، وقل يسمع قولك، وهو المقام المحمود الذي قال الله تعالى "عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)) [4].
وهكذا فلا يخفى أن جمهور اهل العلم متنفعون على أن شفاعة الموقف هي من شفاعات المقام المحمود ثابت للرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة ولا يسع -مسلماً- انكاره أو تأويله، وهذا هو الاصل.

[1] انظر تخريجه رقم (20).
[2] الاساس في السنة، قسم العقائد 3/ 1331.
[3] انظر تخريجه برقم (21).
[4] انظر تخريجه برقم (32). واللفظ هنا لأحمد.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست