responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 82
ويقول نفسي، نفسي، اعمدوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، ثم يعمدون إلى عيسى -عليه السلام- فيعتذر- رغم أنه لم يذكر ذنباً - ثم يدلهم على صاحبها .. "ائتوا محمدا" فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
فَذِكْرُ الأنبياء أخطائهم وقول عيسى هذا مع أنه لم يخطئ يدل على أن صاحب هذا المقام لا بد أن يكون مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر [1] قال تعالى: ((إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر)) [2].
وحينئذ يصلون إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - صاحب الشفاعة العظمى يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((أُعْطِيتُ خمساً لم يعطهن أحد قبلي ... وأعطيت الشفاعة ... )) [3].
قال الإمام النووي: ((هي الشفاعة العامة التي تكون في المحشر بفزع الخلائق إليه - صلى الله عليه وسلم -)) [4]. ويصل الأمر إلى صاحب الشفاعة العظمى فيقول: " انا لها، انا لها" فينطلق ويخر تحت العرش ساجدا فيلهمه الله جل جلاله تحاميد لم يكن يعرفها من قبل، وجاء في حديث حذيفة - رضي الله عنه - ((يجمع الله الناس في صعيد واحد فيقال: يا محمد فاقول: لبيك وسعديك والخير في يديك والمهدي من هديت وعبدك بين يديك وبك واليك تباركت وتعاليت سبحانك لا ملجا ولا منجا منك إلا اليك)) [5]، ويقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -:-يا محمد إرفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فيقول: يا رب أمتي .. أمتي.
وهنا يعترضنا سؤال هو: هل شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لامته خاصة أو للناس عامة؟ وقد حررنا القول فيه في موضوع المقام المحمود [6] فيشفع - صلى الله عليه وسلم - لأهل الموقف جميعا بِرَّهُمْ وفاجِرَهُم، إنسَهُم وجِنَّهُم، فيحمده أهل الجمع كلهم على هذا المقام الذي لم يقدر على الإقدام عليه غيره صلوات الله عليهم اجمعين [7].

[1] انظر فتح الباري 11/ 533.
[2] الفتح/1.
[3] انظر تخريجه لاحقا برقم (33).
[4] شرح مسلم 6/ 4 وانظر فتح الباري11/ 575.
[5] انظر تخريجه لاحقا برقم (39).
[6] انظر ص 53 من كتابنا هذا.
[7] انظر شرح مسلم 3/ 57، ومجموع الفتاوي، إبن تيمية 3/ 147.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست