responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 97
دارات الوجوه)) [1]. فالمراد من أعضاء السجود الوجه فقط. واجاب على ذلك الإمام النووي بقوله: إن هذا الحديث خاص بقوم ممن يخرج وليس كل من يخرج. اما غيرهم فان اعضاء السجود كلها تسلم فيكون حديث مسلم خاصاً وغيره عاماً فيحمل الحديث على عمومه إلا ما خص منه [2].
وزاد إبن حجر على النووي أعضاء اخرى فقال: ((وما تعقبه -أي النووي- بانها خاصة بهذه الامة فيضاف اليها التحجيل وهو جميع اليدين والرجلين لا تخصيص الكفين والقدمين ولكن ينقص منه الركبتان)) ثم اردف ((وما استدل به القاضي من بقية الحديث لا يمنع سلامة هذه الأعضاء مع الانغمار لان تلك الاحوال الآخروية خارجة على قياس احوال أهل الدنيا دون التنصيص على دارات الوجوه.
ان الوجه كله لا تؤثر فيه النار إكراماً لمحل السجود ويحمل الاقتصار عليها على التنويه بها لشرفها)) [3]، والذي نراه هو ان المراد من النار لا تاكل اثر السجود إكراما له أولاً، ولكي تعرفهم الملائكة وتميزهم عن غيرهم ثانياً. ولا ارى مناسبة لكثرة التاويل بالاعضاء ام بالتحجيل، المهم انهم لا تحترق دارات الوجوه منهم فتعرفهم الملائكة ويعرفهم الشفعاء ((اذهبوا فاخرجوا من عرفتم)) [4]، فكيف يعرف الشافعُ المشفوعَ له إذا احترق وجهه؟ -والله اعلم-،ولله در القائل:
يا رب أعضاء السجود عتقها من عبدك الجافي وأنت الواقي
والعتق يسري بالغنى يا ذا الغنى فا ممن على الفاني بعتق الباقي (5)
وأختلف أيضا في قوله "قد امتحشوا" أي "احترقوا" [6]، فمن هؤلاء الممتحشون؟ فالظاهر في هذا الحديث انهم أصحاب اثار السجود وفي حديث أبي سعيد انهم أهل القبضة فكيف التوفيق؟.

[1] الحديث بتمامه مخرج برقم (60).وهذه اللفظة هي من طريق يزيد الفقير -عند مسلم-.
[2] انظر شرح مسلم 3/ 22، وفتح الباري11/ 558.
[3] فتح الباري 11/ 558، بتصرف يسير.
[4] طرف من حديث مخرج برقم (14).
(5) الامالي الحلبية، إبن حجر 53،نسبها إلى والده وانظر فتح الباري 11/ 559.
[6] انظر النهاية في غريب الحديث، إبن الاثير 4/ 302.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست