responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 98
نقل إبن حجر قول القاضي عياض ((ولا يبعد ان الامتحاش يختص بأهل القبضة والتحريم على النار أن تأكل صورة الخارجين أولاً قبلهم ممن عمل الخير على التفضيل السابق والعلم عند الله)) [1].
أقول: الذي يبدو لي هو ان أهل النار من العصاة كلهم يحترقون -يمتحشون- ولكن من اراد الله له الخروج بشفاعة الشافعين وكان من أهل السجود في الدنيا فانه يبقى وجهه وصورته لا تحترق كيما يعرفه أهله واصحابه "الشفعاء".
وأما إن لم يكن من أهل تلك الشفاعات فانه قد يخرج بالقبضة الالهية [2] -والله اعلم-.
وجاء في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعاً- ((أما أهل النار الذين هم أهلها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس اصابتهم النار بذنوبهم اوخطاياهم فآماتهم إماتة حتى كانوا فحماً اذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة ثم قيل يا أهل الجنة افيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل)) [3].
وقد أول بعض أهل العلم الاماتة هنا انها ليس المراد ان يحصل لهم حقيقة وانما هو كناية عن غيبة احساسهم وذلك للرفق بهم اوكنى عن النوم بالموت وقد سمى الله النوم وفاة ووقع في حديث أبي هريرة انهم إذا دخلوا النار ماتوا فاذا اراد الله اخراجهم امسهم الم العذاب تلك الساعة. (4)
وقوله "انهار الجنة" جاء في رواية أبي سعيد الماضية "يقال له نهر الحياة" [5] ويبدو ان تسميته بنهر الحياة اشارة إلى الخلود بعدها ابداً [6] -والله اعلم-.
وشبّه انباتهم بنبات الحبة في حميل السيل لانها في السيل اسرع نباتا من غيره، لما يتجمع فيه من الطين الرخو الحادث مع الماء مع ما خالطه من حرارة الزبد المجذوب معه

[1] فتح الباري11/ 559 ..
[2] انظر فتح الباري 11/ 565.
[3] اخرجه مسلم، الايمان (306) وانظر تخريجه تاما برقم (14).
(4) انظر الحسنة والسيئة، إبن تيمية 120، وفتح الباري 11/ 565.
[5] انظر تخريجه برقم (14).
[6] انظر فتح الباري11/ 559، وشرح مسند أبي حنيفة، ملا علي القاري ص505 وتحفة الاحوذي، المباركفوري 7/ 324.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست