نام کتاب : الخلاصة في أحكام دفع الصائل نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 3
ولا يجوز له الاستسلام لهم، بل عليه بالدفاع عن حرماته بكل ما يستطاع حتى لو أدى ذلك لقتل (الصائل) المعتدي، ويعتبر دمه هدر، وهو في النار، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: «فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي؟ قَالَ: «قَاتِلْهُ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي؟ قَالَ: «فَأَنْتَ شَهِيدٌ»، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: «هُوَ فِي النَّارِ»
وإن قتل المدافع عن حرماته فهو شهيد، فعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» (1)
هذا وقد بحث العلماء في كتبهم هذا الموضوع ضمن بحث ((دفع الصائل)) وقد جمعت ما تناثر منه في هذا الكتاب، وقد قسمته للمباحث التالية:
المبحث الأول = تمهيد حول أنواع الجهاد في الإسلام
المبحث الثاني =أحكام دفع الصائل عند الفقهاء
المبحث الثالث =أحكام متفرقة عن دفع الصائل
وقد فصلت القول في كل واحد منهم لاسيما الثاني والثالث، مع ذكر أدلته من القرآن والسنة وأقوال أهل العلم.
أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين.
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 6 ربيع الأول 1433 هـ الموافق ل 29/ [1]/2012 م