responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستضعاف وأحكامه في الفقه الإسلامي نویسنده : المشوخي، زياد بن عابد    جلد : 1  صفحه : 64
خبر وفد قريش والحوار الذي دار معه في مجلس النجاشي ثم قالت: (فتناخرت [1] بطارقته حوله حين قال ما قال -جعفر- فقال: وإن نخرتم، واللَّه اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون، من سبكم غرم، ثم من سبكم غرم، فما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم والدبر بلسان الحبشة الجبل، ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها، فواللَّه ما أخذ اللَّه مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه، قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به [2]، وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار، قالت: فواللَّه إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه، قالت: فواللَّه ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي، فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه، قالت: وسار النجاشي وبينهما عرض النيل، قالت: فقال أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر، قالت: فقال الزبير بن العوام أنا، قالت: وكان من أحدث القوم سنا، قالت: فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم، قالت: ودعونا اللَّه للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة [3] فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو بمكة) [4].

[1] قال ابن منظور: "النَّخِير: صوت الأَنف، يقال: نَخَرَ الإِنسانُ والحمار والفرس بأَنفه، يَنْخِرُ ويَنْخُرُ نَخِيرًا: مدّ الصوت والنفسَ في خَياشِيمه"، لسان العرب، مادة: نخر.
[2] أي: عبد اللَّه بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي، اللذان بعثتهما قريش.
[3] أي: "اجْتَمَعُوا على طاعَتِه واسْتَقَرّ المُلْكُ فيه"، النهاية في غريب الأثر، 5/ 401.
[4] أخرجه أحمد، 1/ 201 - 202، رقم: 1740.
نام کتاب : الاستضعاف وأحكامه في الفقه الإسلامي نویسنده : المشوخي، زياد بن عابد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست