وكذلك قوله: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4 - 5] ذمهم مع أنهم يصلون، لأنهم سهوا عن حقوقها الواجبة، مِن فعلها في الوقت، وإتمام أفعالها المفروضة، كما ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (تلك صلاة المنافق , تلك صلاة المنافق يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقرها أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً) [1] فجعل هذه صلاة المنافقين لكونه أخرها عن الوقت، ونقرها.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر الأمراء بعده الذين يفعلون ما ينكر, وقالوا يا رسول الله أفلا نقاتلهم؟ قال: (لا ما صلوا) [2] وثبت عنه أنه قال:
(سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلوا الصلاة لوقتها ثم اجعلواصلاتكم معهم [1] أخرجه مسلم (1/ 434). [2] أخرجه مسلم (3/ 1480).