نام کتاب : الأحكام المترتبة على الحيض والنفاس والاستحاضة نویسنده : اللاحم، صالح بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 115
أحدهما- قوله: «يسعك طوافك لحجِّك وعُمرتك».
الثاني- قوله: «كوني في عُمرتك» وهذا أولَى من حملة على رفضها لسلامته من التناقض [1].
وأما قوله: «وامتشطي» فإنه دليلٌ على أنه يجوز للمحرم أن يُمشِّط رأسه، ولا دليل من كتاب أو سُنة أو إجماع على منعه من ذلك ولا تحريمه.
وهذا قول ابن حزم وغيره [2].
أو أنَّ المراد به تسريح شعرها برفق حتى لا يسقط منه شيء، ثم تُضفِّره كما كان [3].
الوجه الثالث من الاستدلال بالحديث:
أنه قال للعُمرة التي أتت بها من التنعيم: «هذه مكان عُمرتك»، ولو كانت عمرتها الأولى باقية لم تكن هذه مكانها، بل كانت عُمرةً مستقلَّة؛ إذ لا تكون الثانية مكان الأولى إلاَّ والأولى مفقودة [4].
ونوقش: بأنَّ عائشة أحبَّت أن تأتي بعمرة مُفرَدَة، فأخبرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّ طوافها وقع عن حجِّها وعُمرتها، وأنَّ عُمرتها قد دخلت في حجِّها فصارت قارنة، فأبت إلاَّ عمرةً مُفرَدَة كما قصدت أولاً، فلما حصل لها ذلك، قال: «هذه مكان عمرتك» [5].
وقد روى الأثرم في سننه عن الأسود، قلت لعائشة: اعتمرت بعد الحج؟
قالت: والله ما كانت عمرة، ما كانت إلا زيارة زُرت البيت [6]. [1] المغني (5/ 370) زاد المعاد (2/ 169) وانظر: فتح الباري (3/ 424). [2] زاد المعاد (2/ 169) المحلى (7/ 253). [3] فتح الباري (3/ 416). [4] الحجة على أهل المدينة (2/ 149). [5] المغني (5/ 370). [6] ذكر الأثر ابن قدامة في المغني (5/ 370) وابن القيم في زاد المعاد (2/ 170) ولم أجده.
نام کتاب : الأحكام المترتبة على الحيض والنفاس والاستحاضة نویسنده : اللاحم، صالح بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 115