responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 118
فأيقن السحرة أن القضية ليست قضية سحر وشعوذة بل قضية معجزة حقيقية فآمنوا عن بكرة أبيهم وسجدوا لله رب العالمين، ولم يهابوا بطش فرعون، فطار صواب فرعون لما حصل حيث سيكشف الناس أنه ليس بإله وأنه كان يكذب عليهم ... فكانت التهمة جاهزة فقال مباشرة للسحرة: كيف تؤمنون بموسى قبل أن آذن لكم لأنه ظن أنه قد استولى على القلوب كما استولى على الأجساد ....
ثم قال بأعلى صوته: إن موسى هو كبيركم الذي علمكم السحر فسوف تعلمون ..... وقد انطلت الكذبة في البداية على الجمهور ...
ولم يفكر الجمهور بعقولهم آن ذاك، فكيف يكون موسى عليه السلام كبيرهم الذي علمهم السحر؟ وهو قد كان في مدين هاربا من بطش فرعون، ولم ير هؤلاء السحرة إلا في هذا المكان؟؟؟!!!
بل قال تهمة ثانية: وهو أن هناك اتفاق بينهم وبين موسى تم خفية عن الناس من أجل إخراجهم من المدينة ومن النعيم المقيم، بينما كان هذا الاتفاق السري بين السحرة وبين فرعون، وليس بين موسى عليه السلام وبين السحرة .....
ثم قتلهم عن بكرة أبيهم ومثل بهم أمام الشعب لماذا؟؟؟
حتى لا تسول لأحد من الناس أن يشك بألوهية فرعون أو بالقيام عليه!!!!!!
والأسد وزبانيته يفعلون كما فعل فرعون مصر تماما وبنفس الخطوات، فالتهم جاهزة، والبطش بالشعب أو بمن يعارض هؤلاء المجرمين جاهز ....
حتى يستكين الناس ويبقوا خاضعين لحكم آل الأسد أبد الدهر يفعلون بهم كما يشاءون من تقل ونهب وسلب وإذلال، وما على الجماهير إلا التصفيق لهم ليل نهار والتسبيح بحمدهم ....
لكن نسوا أن الله تعالى لهم بالمرصاد:
قال تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ

نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست