responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 229
• طائفة ترى بأن الواقع الحالي مع انحرافه إلا أنه واقع مشروع من حيث الاعتراف بالدولة الوطنية والقطرية، والاعتراف بالأنظمة الحاكمة، أو بأكثرها أو بعضها، دون وجود معيار يفرقون به بين ما يعترفون بشرعيته وما لا يعترفون بشرعيته من هذه الأنظمة!
كما ترى هذه الطائفة أو بعضا مشروعية المشاركة بالواقع السياسي، حتى تورطت فيه، وأصبحت جزءا منه، وحتى قال بعضهم وهو نائب إسلامي في بلد خليجي (نحن نحتكم إلى الشريعة بنسبة 99 % في كل شئوننا والباقي نعمل على استكماله)!
وإنما أتيت هذه الطائفة من جهة جهلها في طبيعة النظام السياسي الإسلامي كما جاء في الكتاب والسنة، وكما قام به الخلفاء الراشدون، إذ هذا الموضوع خارج دائرة الفقه التقليدية والفروع الفقهية التي يعنى بها الفقهاء التقليديون، فتغيب عنهم معرفة مثل هذه الأصول والكليات، وتحار فيهم عقولهم، لعدم إحاطتهم بها، واقتصارهم على الجزئيات الفرعية، وانشغالهم بها، ظنا منهم أن هذا هو الفقه!
• وطوائف أخرى لديها تصور عام عن النظام السياسي الإسلامي، وعن ضرورة الخلافة، إلا إنها ترى عدم شرعية هذا الواقع وتحرم كل مشاركة فيه، وتدعو إلى مقاطعته، وتتفاوت فيما بينها في حدود هذه المقاطعة، حتى ذهب بعضهم إلى القول بأن المقاطعة تشمل حتى العمل في الوظائف الحكومية وكل قطاعات الدولة .. الخ بدعوى أن الحكومات غير شرعية، دون وجود معيار تحتكم إليه هذه الطائفة في معرفة ما يحل من ذلك وما يحرم، وبلغ الحال ببعضها أن اعتزلت الواقع السياسي، وعاشت عزلة شعورية، حتى باتت غريبة عن واقع شعوبها، مع أنها تتأثر بالواقع ولا تأثر به!
وقد ظلت الخلافة أو الدولة الإسلامية عند هذا الفريق حلما ينتظرون إقامته على الأرض دون الأخذ بسنن المدافعة والمغالبة التي هي الشرط لقيام أي مشروع أو نظام سياسي!
والإشكالية الثانية لدى هذه الطائفة - مع إخلاصها وتضحياتها - هو في معرفة حقيقة الخلافة الراشدة، وأصولها وقواعدها، وغاياتها، وكيفية إعادتها، فصار غاية بعضهم إقامة دولة مستبدة لا توحيد خالصا فيها لله جل جلاله، ولا حرية فيها للإنسان، ولا شورى فيها للأمة!

نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست