نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 404
• س / أحيانا نرى ظلم ولا نرى نصرا للمظلوم؟ كما جرى في حماة على يد حافظ الأسد؟
• هناك فرق بين ثورة الشعب كله على بشار وثورة حماة على والده فإذا تخلفت بعض شروط النصر يتخلف النصر ويوم القيامة الحكم لله الملك العدل فمن لم ينتقم الله منه في الدنيا انتقم منه في الآخرة
• فالواجب النظر في تجارب الأمم الأخرى والاستفادة منها كتجارب إنسانية مشاع تثبت التجربة صحتها أو خطئها وقد استفاد عمر الدواوين من فارس والروم
• ولم يمزق مجتمع المدينة النبوية وجود المهاجرين والأنصار وتنافسهم يوم السقيفة، فعَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،قَالَتِ الْأَنْصَارُ: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَأَتَاهُمْ عُمَرُ فَقَالَ:" أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،قَدْ أَمْرَ أَبَا بَكْرٍ، أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ؟ فَأَيُّكُمْ تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ؟ قَالُوا: نَعُوذُ بِاللهِ أَنْ نَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ " (1)
بل هذا التنوع هو سر قوة المجتمع
• وكذا وجود الأحزاب السياسية لم يؤد إلى تفرق الشعب الأمريكي وشعوب أوربا، بل هي أكثر وحدة وتماسكا من مجتمعاتنا التي تعيش كل صور التمزق الفئوي
• لهذا رأينا بالتجربة المشاهدة في أمم الغرب والشرق ارتباط العدل بالاستقرار والقوة مع أن تلك الأمم تؤمن بحقها الطبيعي في الثورة ومع ذلك فهي لا تحتاجها فأصبح إيمانها بهذا الحق قوة ردع تمنع الظالم من الاستبداد بهم {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:179]
• بينما مجتمعاتنا التي لا تؤمن بحقها في الثورة سواء باسم الدين أو الوطنية .. ألخ ومع ذلك هي أقل المجتمعات استقرارا بل تتخطفها الفتن والاضطرابات
• فإيمان تلك الشعوب في حقها في الثورة قائم على أساس أن السلطة وكيل عنها تعبر عن إرادتها فحين تستبد فللشعوب الحق في الثورة عليها وتغييرها وهذا وحده كاف في منع الاستبداد عندهم فلا تحدث ثورات واضطرابات
(1) - السنن الكبرى للنسائي (1/ 417) (855) صحيح وهو في الصحيحين مطولا
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 404