نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 564
أقدم تلك المقدمة التي يستشهد بها الدكتور حاكم المطيري في كتابه الذي صدر مؤخراً «تحرير الإنسان وتجريد الطغيان» وهو موسوعة بحق في السياسة الشرعية، كما أنه يحمل فكرة قلّما تطرّق إليها في كتاب ممن كتبوا في السياسة الشرعية، وهي فكرة ربط السياسة الشرعية بالجانب العقائدي بدءاً بكلمة التوحيد وانتهاء بقيام دولة الإسلام كما أمر الله سبحانه وتعالى.
أهمية كتاب تحرير الإنسان وتجريد الطغيان:
أهمية هذا الكتاب تنبع من كونه خرج في مرحلة حساسة من تاريخ الأمة عموماً، والحركات الإسلامية خصوصاً، التي وصلت في مطالبها السياسية إلى سقف تجد أنه من الصعب عليها اختراقه في إطار خطابها التقليدي، ولا في خطابها البراغماتي الواقعي حيث سدت في وجهها جميع الأبواب المشروعة لتحقيق مشروعها التي تبشر فيه منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
كتاب الدكتور حاكم المطيري «تحرير الإنسان وتجريد الطغيان» ليس أول كتبه التي ألفها، بل يأتي بعد كتابه الذي ذاع صيته في العالم الإسلامي وتلقفه أبناء الحركة الإسلامية باهتمام وعناية بالغة وكان بعنوان «الحرية أو الطوفان» هذا الكتاب الذي طرح أسئلة جديدة في أوساط الحركات الإسلامية وراجعت على إثره ولا تزال مجموعة حساسة من الأسئلة.
يأت كتاب «تحرير الإنسان وتجريد الطغيان» ليطرح عدة أسئلة من أهمها حقيقة منازعة ملوك الأرض وأنظمتها السياسية لسلطان الله تعالى وملكه، كما يناقش معنى الحرية وعلاقتها بالعبودية وفق الخطاب القرآني، ثم يربط كل ذلك بالخطاب العقائدي للسياسة الشرعية، وكيف تم تطبيق ذلك الخطاب عمليا في العهد النبوي والراشدي وكيف انحرفت الأمة عنه بعد ذلك؟!
كتاب يتناول تلك المباحث وغيرها سيكون هدفاً مستفزاً لأجهزة الرقابة الأمنية الجاهلة حتماً ولذلك فأنا لا أعتمد أبداً على حرية كثير من الأنظمة العربية في إجازة مثل هذا الكتاب بقدر اعتمادي على غبائها في عدم إدراك قيمة محتواه الذي سيكون له الأثر الكبير
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 564