|
||||
| نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 577 | ||||
|
وبعد تحريض السفير الأمريكي على الحزب زاد الحصار والحرب الإعلامية في الكويت على الحزب ومشروعه (الحكومة المنتخبة)! وتم إحالة مؤسسو الحزب للنيابة العامة بعد أن خرج السفير الأمريكي وفتح النار عليه بدعوى أن مشروع الحزب يتناقض مع قيم الديمقراطية الغربية! هذا في الوقت الذي حاول الإعلام المشبوه الذي يدار من قبل أمن الدولة ترويج أكذوبته بأن الحزب وراءه أمريكا، وأنهم شاهدوا الدكتور حاكم المطيري في السفارة الأمريكية لمدة ثمان ساعات، وأن السفير الأمريكي كان حاضرا للمؤتمر الإعلامي للإعلان عن الحزب! وشاعت الأكذوبة بين الإسلاميين كعادتهم في حرب منافسيهم وصارت فجأة حقيقة! فعرفنا كيف تدار حروب الإعلام والإشاعات من قبل الأنظمة العربية، وكيف يتم محاصرة الخصم وتشويه صورته لصرف الناس عن دعوته، وكيف يتم توظيف التيار الإسلامي نفسه لمواجهة كل من يريد التغيير! أقول هذا ليعرف القارئ العربي اليوم بطلان الأكاذيب - التي تروجها وسائل الإعلام العربي الرسمي المضاد للثورة - بأن اليهود وأمريكا هم من يقف خلف الثورة العربية! ثم تصدى الحزب بعد أشهر من تأسيسه لمشروع حقول الشمال النفطية، والذي كان سيعيد سيطرة الشركات الأمريكية على النفط الكويتي كشريك فيه، كما فعلوا في النفط العراقي، وكاد مجلس الأمة يمرر المشروع إلا أنه كان يريد فقط معرفة تفاصيل المشروع وتكاليفه بشفافية! فقام الحزب بإصدار بيان في الموضوع وأكد رفض المشروع وخطورته، ثم دعا إلى ندوات جماهيرية كانت الأولى بعنوان (سرقة نفط الكويت)،والثانية بعنوان (مشروع بيع الكويت)،وتم دعوة كافة القوى السياسية وشاركت في الندوة وفي مؤتمر صحفي في ديوان الحزب، وأدرك الجميع خطورة الأمر وعدم دستوريته، فتم إحالة الحزب بعدها إلى النيابة بتهمة (تغيير نظام الحكم)! لقد تجاوز الحزب الخطوط الحمراء فموضوع النفط لدى أمريكا أشد خطرا من تأسيس حزب، وصارت التهمة تغيير نظام الحكم! |
||||
| نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 577 | ||||
|
www.eShia.ir