responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 582
وكانت أول بلدة زرناها حين دخلنا اليمن محافظة صعدة للاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها بصفتي عضوا في (المنظمة العربية للحريات والحكم الراشد) و (المنسق العام لمؤتمر الأمة)، وقد استضافنا جماعة من علماء صعدة وأفاضل شيوخها فما إن طلبوا مني الحديث وبدأت به عن الأوضاع التي وصلت إليها الأمة، واحتلال العراق وحصار غزة وخيانة الأنظمة العربية الخاضعة للاستعمار الأمريكي، وكيف وصل الحال بالأمة كلها أن يتجاذبها المشروع الأمريكي الغربي الاستعماري وتصطف خلفه أكثر دول العالم العربي والإسلامي من جهة، والمشروع الإيراني الطائفي وتصطف خلفه سوريا وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي من جهة أخرى، بينما غاب مشروع الأمة الذي سادت به العالم مدة 13 قرنا بسبب ضعفها وتشرذمها وغياب المشروع السياسي الإسلامي!
ولم أنتصف بالحديث حتى وضع أحدهم وهو الشيخ هادي أبو .. يده على جنبيته (خنجره) وقال بكل شجاعة وشمم: أبشروا بالنصرة! وما جئتم به من الدعوة لوحدة الأمة وتحريرها والدعوة للخطاب الراشدي المنزل هو الحق الذي يجب على كل مسلم حر القيام به وقد وصلنا كتابك (الحرية أو الطوفان) وقرأناه ... الخ
وقد طلبنا منهم إعداد العدة وتنظيم أمورهم للإصلاح والتغيير، وأطلعناهم على مشروع (مؤتمر الأمة) وأهدافه، وطلبنا منهم بعد تأسيس العمل في اليمن المشاركة في المؤتمر القادم .. الخ
وقد سألونا ما الموقف الشرعي والسياسي الصحيح من الحرب مع الحوثيين؟
فقلت لهم: كيف كنتم تتعايشون قبل هذه الحرب؟
قالوا: كنا أهل بلد واحدة وتربطنا علاقات القبيلة والرحم والمصاهرة، ولم يكن بيننا صراع؟
فقلت: وكيف كنتم تحلون مشاكلكم سابقا إذا حدثت بينكم كقبائل؟
قالوا: نحلها بالصلح وبعادات القبائل التي لا تتعارض مع الشرع ..
فقلت: حلوا مشاكلكم معهم كما كنتم تفعلون سابقا، ولا تصبحوا أنتم وهم ضحية صراع سياسي داخلي من أجل بقاء النظام الذي يعلم أن حالة السلم تعني سقوطه، ولهذا

نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست