responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 590
وكان من الأسئلة والإشكالات:
1 - كيف ندعو إلى الخطاب الراشدي؟ والنصوص تؤكد وقوع الانحراف والفتن في آخر الزمن وهذا قدر الله .. الخ
2 - كيف يمكن إصلاح أنظمة الحكم والشعوب تعيش حالة من الغثائية ... الخ
3 - كتاب الحرية اختزل القضية بالسياسة بينما الدين أشمل وأوسع .. الخ
4 - ما الفرق بين ما تدعو إليه وما يدعو له (حزب التحرير) .. الخ
وبعد أن أوردوا كثيرا من الأسئلة أجبت عن بعضها، وكان مما قلته بأن كتبي تعالج موضوعا محددا وهو (الخطاب السياسي الإسلامي) تاريخه ومراحله، والمحدثات التي طرأت عليه، وأصوله من القرآن والسنة والخطاب الراشدي، ولست أدعو إلى الإسلام كي يقال قد اختزلت بدعوتك هذه الإسلام في السياسة، بل أنا أدعو الأمة المسلمة إلى تدارك الخلل السياسي، وما وقع من تفريط فيه حتى سادها الطغاة في كل بلد، وأما قضايا الإسلام الأخرى فلم أتعرض لها .. الخ.
وقلت بأن شعوبنا تدين بالإسلام وتحب دينها وهي أشد غيرة عليه وعلى الأمة من كثير من الدعاة، وكانت القبيلة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تسلم وتشهد أن لا إله إلا الله فإذا لها من الحقوق وعليها من الواجبات ما للمسلمين ساعة إسلامها، بينما الجماعات اليوم تريد من الأمة ما لم يشترطه النبي صلى الله عليه وسلم عليها لقيام الدولة وظهور الأحكام والقسط الذي جاء به الإسلام، وصارت الأجيال من الدعاة تتعاقب جيلا بعد جيل دون أن تحقق للأمة شيئا من العدل ودفع الظلم فضلا عن النصر والظفر!
فالمشكلة في عجز الجماعات عن تغيير واقع مجتمعاتها، لأنها خالفت السنن الشرعية والاجتماعية والسياسية في تغيير واقع الدول، ولن تنتظر الأمة وشعوبها الجماعات الدعوية، بل ستشق الأمة طريقها نحو الحرية والعدل، وستبحث عن حل مشاكلها بغير الإسلام إذا لم تجد فيه ما يحقق لها الحرية والعدل!

نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست