responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 592
وقلت بأن الدعوة للانفصال لن تجد مستندا شرعيا وإذا تم فتح هذا الباب وتسويغه جاز تقسيم كل قطر عربي اليوم بالشبهة نفسها، لنزداد تشرذما وجاهلية بينما الإسلام جاء بالوحدة والاتحاد، وجعله قرين التوحيد كما في الحديث (إن الله يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .. ).
وقد أخبرتهم بأن الشعب في الجنوب يعيش حالة احتقان الآن ولن يسمع إليكم فدعوه وقفوا معه في الثورة على النظام دون أن تؤيدوا دعوة الانفصال، وإذا سقط النظام سيخف الاحتقان وتهدأ النفوس، ويدرك الجميع أن الظلم طال الجميع في الشمال والجنوب، كما بإمكانكم إن نجحت الثورة - ولم تكن الثورة اليمنية قد حدثت آنذاك - أن تشترطوا في المحافظات الجنوبية أن تكون الوحدة على أسس صحيحة تحفظ للجنوب حقوق سكانه إذا كانوا يشعرون بالظلم، وهناك وحدة اتحادية وكونفدرالية في كثير من دول العالم يمكن الاستفادة منها، وكل ذلك في ظل يمن واحد، يكون رصيدا للأمة كلها، التي يجب أن نعمل من أجل تعزيز الوحدة والاتحاد بين دولها لا تقسيمها وتجزئتها .. الخ
ثم بعد الضالع ذهبنا إلى عدن حيث التقينا بالشيخ حسين ... ، والشيخ عبد الرب ... .، وهما من كبار الدعاة وأهل العلم والفضل، ودار بيني وبين كل واحد منهما حديث عن الأزمة اليمنية خاصة، وأزمة الأمة عامة، والمخرج منها بالدعوة إلى الخطاب السياسي القرآني والنبوي والراشدي، وتحرير الأمة وشعوبها من الظلم والطغيان السياسي الداخلي، والاحتلال والنفوذ الخارجي، والدعوة إلى الوحدة، ووجوب تنظيم الصفوف ونشر الوعي الشرعي والسياسي، والعمل من أجل التغيير ولو بالثورة الخ
ثم زرنا بعدها تعز ثم أب وهناك التقينا بالشيخ ... .، من قيادات العمل الإسلامي، وكان على وعي تام ودراية بأوضاع المنطقة وبأحابيل السلطة في اليمن، وكان يتوقد ذكاء وهمة وعزيمة .. الخ
لقد كان كتاب (الحرية أو الطوفان) وكتاب (تحرير الإنسان) وغيرهما من الكتب والدراسات والمقالات تجد رواجا بين الشباب، وكانت القناعة بوجوب الثورة تزداد يوما

نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست