responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 671
من أجل هذا كله، ومن أجل غيره مما يعلمه الله .. جعل الله دفاعه عن الذين آمنوا يتم عن طريقهم هم أنفسهم ولم يجعله لقية تهبط عليهم من السماء بلا عناء (1)
فالنصر آت بإذن الله تعالى
ولكن هناك أناس لن يكون لهم أي شرف في هذا النصر إما لجبنهم وتخاذلهم أو لحبهم للدنيا وكراهية الآخرة .... أو لنفاقهم
والذين يجب أن يديروا شؤون البلاد بعد زوال هذا الطاغية الصنم إن شائ الله هم الذين قدموا تضحيات جسام من أجل إزالته وليس أولئك المتفرجين أو المتخاذلين أو الخانعين فهؤلاء ليس لهم مكانة أبدا والمرء حيث يضع نفسه
---------------
قال تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ [1] لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} [المعارج:[1] - 7]
وقال المتنبي:
لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ
وهذه نقطة مهمة جدا فالنصر الذي يأتي بعد تضحيات جسام وبعد بذل أقصى جهد لتحقيقه سيبقى خالدا ولا تفرط به الأمة أبدا لكن النصر السريع لا قيمة له بتاتا فسوف يذهب بسرعة أيضا ويعقبه الهزائم
فهنا التمحيص واجب حتى لا يبقى في هذه الثورة إلا المخلصون ويسقط المتاجرون وطلاب الدنيا والملحدون
لذلك طالما أننا على الحق وعدونا على الباطل ونحن نسعى ضمن أمكاناتنا المحدودة في الحصول عليه فسوف ينصرنا الله تعالى على عدونا لا محالة بإذن الله تعالى
------------

[1] - في ظلال القرآن للسيد قطب-ط1 - ت- علي بن نايف الشحود (ص: 63)
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 671
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست