responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر نویسنده : ابن القطان الفاسي    جلد : 1  صفحه : 144
وهذا أيضًا رجاله ثقات .. والذي كان في إسناد الحديث الذي قبله [1] من الانقطاع بين ابن جريج وحبيب في قوله: أخبرت، عن حبيب، ارتفع هاهنا بقوله: أخبرني، وهو عنده [هكذا] (*) ولا بد.
وليس لقائل أن يقول: لعلَّ ذلك الحديث بعينه، فإن لفظيهما مختلفان، إلا أنه مع ذلك يبقى منه في النَّفس شيء، من أجل ما قد قيل في الأول، من أن حبيباً لم يسمعه من عاصم بن ضمرة، فإن ذلك يورث شكّاً في سماعه منه هذا الباب، وذلك يوجب أن لا يطلق القول فيه بالصحة، وأهل هذه الصناعة -أعني المحدثين- بَنَوْا على الاحتياط، حتى صدق ما قيل فيهم: لا (تخف) [2] على المحدث أن يقبل الضعيف، وخف عليه أن يترك من الصحيح، وبذلك انحفظت الشريعة كما أراد الله -عَزَّ وَجَلَّ- حفظها مما كيدت به من كذب الكاذبين عليها والزائدين فيها وقد رواه عن ابن جريج بلفظه الأول، وقال فيه: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، [عن] (**) رجل آخر يقال له: يزيد بن عبد الله (أبو خالد) [3] القرشي البصري، يقال له: البيسري، يكنى أبا خالد، قال فيه:
53 - أنا جريج، قال: أخبرني حبيب بن ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تبرز فخذك، [ولا تنظر إلى فخذ] [4] حي ولا ميت".

[1] هو الحديث الذي رواه أبو داود من رواية ابن جريج، والذي قال فيه: "أخبرت .. .".
(*) سقطت من الأصل، والسياق يقتضي زيادتها.
[2] في الأصل: "لا تخفف"، والصواب: "لا تخف" كما أثبته.
(**) لا توجد في الأصل، زدتها من "الكامل"، ولعلها سقطت من الأصل.
[3] يزيد بن عبد الله البيسري: أبو خالد القرشي البصرى، روى عن: ابن جريج وغيره، وعنه: القواريري، مقل، تكلم فيه، قال ابن عدي: ليس بمنكر الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات. الكامل: 7/ 2734؛ لسان الميزان: 290/ 6؛ المغني: 2/ 751.
[4] في الأصل: "ولا تنظر فخذ"، وزيادة: "إلى" من الكامل، ولفظ الحديث في (الكامل: =
نام کتاب : إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر نویسنده : ابن القطان الفاسي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست