responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر نویسنده : ابن القطان الفاسي    جلد : 1  صفحه : 509
الرحمن بن أزهر [1] في هذا المكان؛ [لأن] [2] لفظه: "إذا رأيتم" وقد روي ذلك في حديث المقداد أيضاً [المتقدم] [3] ذكره.

= قال النووي في (رياض الصالحين، ص: 522): "قال العلماء: إن كان الممدوح عنده كمال إيمان ويقين ورياضة نفس ومعرفة تامة، بحيث لا يفتتن، ولا يغترّ بذلك ولا تلعب به نفسه، فليس بحرام ولا مكروه، وإن خيف عليه شيء من هذه الأمور، كره مدحه في وجهه كراهة شديدة، وعلى هذا التفصيل تنزل الأحاديث المختلفة في ذلك".
ونقل الحافظ في "الفتح" عن ابن بطال: أنه قال: "حاصل النهي أن مَن أفرط في مدح آخر بما ليس فيه، لم يأمن على الممدوح العجب، لظنه أنه بتلك المنزلة، فربما ضيّع العمل والازدياد من الخير اتكالاً على ما وصف يه، ولذلك تأوَّل العلماء في الحديث الآخر: "احثوا في وجوه المدّاحين التراب" أن المراد مَن لمدح الناس في وجوههم بالباطل، وقال عمر: المدح هو الذبح، قال: وأما مَن مدح بما فيه فلا يدخل في إلنهي، فقد مُدح - صلى الله عليه وسلم - في الشعر والخطب والمخاطبة، ولم يحثُ في وجه مادحه تراباً".
ونقل عن الغزالي قوله في (الإحياء: 10/ 478): "آفة المدح في المادح: أنه قد يكذب، وقد يرائي الممدوح يمدحه، ولا سيما إن كان فاسقاً أو ظالماً"
فيتحصل من هذا أن الممدوح إذا سلم من آفة العجب والكبر فلا يأس يمدحه، ولينقل كما نُقِل عَن بعض السلف: "اللهم اغفر في ما لا يعلمون، ولا تؤخذني بما يقولون، واجعلني خيرًا مما يظنون". أورد الأثر البيهقي في "شعب الإيمان". قاله الحافظ في (الفتح: 10/ 478)، والمراد بالمدّاحين الذين يُحثى التراب في وجوههم هم الذين يمدحون لتحصيل المال والجاه لديهم، لا قصد التحريض على الفعل الحسن.
[1] فإن كان عبد الرحمن بن أبى بكرة، فحديثه رواه: البخاري في باب ما مجره من التمادح، ولفظه: عن عبد الرحمن بن أيى بكرة، عن أبيه: أن رجلًا ذكر عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأثنى عليه رجل خيراً، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "ويحك، قطعتَ عُنُقَ صاحِبك -يقول مراراً- إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقَل: أحسب كذا وكذا، إن كان يرى أنه كذلك، والله حسيبه ولا يزكي على الله أْحداً": (فتح: 10/ 476)، ومن طريقه: مسلم، في باب النهي عن الإِفراط في المدح إذا خيف منه فتنة الممدوح: 18/ 126؛ وأبو داود في باب كراهية التمادح: 7/ 176 (مختصر)؛ وابن ماجه في كتاب الأدب، باب المدح: 2/ 1232.
[2] لعلها ساقطة من الأصل، والسياق يقتضي زيادتها.
[3] لا توجد في الأصل، والسياق يقتضي زيادتها.
نام کتاب : إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر نویسنده : ابن القطان الفاسي    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست