responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحسان خلق الإنسان نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 17
وهذا عام شامل في كل ما خلق الله عز وجل، فهل شذّ عن ذلك شعر اللحية؟!.
وإذا كانت الحال هكذا فهل يقول حالق لحيته: إن الله أحسن ما خلق وشرع في كل شيء إلا اللحية فإن إعفائها تشويه للوجه وحلقها أو قصها جمال وكمال؟! .. فيعترض على الخالق الحكيم سبحانه الذي خلقه من ماء مثل البَصْقة [1]!، قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [2]، فالأمر بيّن وواضح.
أو يقول: كل ما تقدم من الكلام في شعر الأجفان والحواجب والرأس واللحية ومنع الشعر في الخدود والجبين

[1] أخرج أحمد في مسنده برقم (17876) والطبراني في الكبير برقم (1194) وأبو بكر القرشي في "التواضع والخمول" برقم (245) عن بسر بن جحاش القرشي –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم بصق يوماً في كفه، فوضع عليها أصبعه، ثم قال: قال الله تعالى: (يا ابن آدم .. أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بُردين وللأرض منك وئيد .. ) الحديث.
[2] سورة يس، الآية: 77.
نام کتاب : إحسان خلق الإنسان نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست