responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحسان خلق الإنسان نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 34
وهل دلت الآية إلا على أنه أمرهم بالمعروف الذي تعرفه العقول وتُقر بحسنه الفطر، فأمرهم بما هو معروف في نفسه عند كل عقل سليم، ونهاهم عما هو منكر في الطباع والعقول، بحيث إذا عُرض أمره ونهيه على العقل السليم قَبله أعظم قبول، وشهد بحسنه، كما قال بعض الأعراب وقد سئل: بم عرفت أنه رسول الله؟!، فقال: ما أمر بشيء فقال العقل: ليته ينهى عنه، ولا نهى عن شيء فقال: ليته أمر به!) انتهى [1].
تُرى هذا الأعرابي لما علم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحى، يقول: ليته أمر بحلقها أو قصها؟!، لقد كانت العرب أبعد شيء عن التأنث والتشبه بالنساء والعجم، وما كانت العرب تعرف هذه الفعلة القبيحة لكمال رجولتهم وذكوريتهم، وإنما جاءت تشبهاً بالأعاجم، ورجال الأعاجم تتشبه بنسائها وبالمردان، ونساؤهم تتشبه برجالهم، وهذا ظاهر.

[1] مفتاح دار السعادة، 2/ 6.
نام کتاب : إحسان خلق الإنسان نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست