نام کتاب : أخذ المال على أعمال القرب نویسنده : شاهين، عادل جلد : 1 صفحه : 214
وفي رواية: قال عثمان: (إنَّ من آخر ما عهد إليّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن أتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا) [1].
وجه الاستدلال:
حيث منع النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - عثمان من اتخاذ المؤذن الّذي ياخذ أجرة على أذانه؛ فإذا امتنع في الأذان، امتنع في الإمامة من باب أولى؛ لكونها أدخل في باب القرب، والتعلّق بالذِّمَّة [2].
مناقشة الاستدلال:
نوقش الاستدلال بالحديث بما يأتي:
1 - أن الحديث محمول على الورع، وليس على تحريم الأجرة على الإمامة [3].
2 - أن الحديث محمول على الندب، وليس على وجوب اتخاذ المؤذن المحتسب [4]. وقد تقدّم ذلك مفصلًا، والجواب عنه [5].
ب- أدلتهم من المعقول: الدّليل الأوّل: إنَّ الإمام في الصّلاة خليفة للرسول - صلّى الله عليه وسلم - في الإمامة، والرسول - صلّى الله عليه وسلم - لم يأخذ أجرة على ذلك؛ قال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]، فكذلك خليفته - وهو الإمام - ينبغي أن يكون مثله، فلا يأخذ على إمامته أجرًا [6].
مناقشة الاستدلال: [1] تقدّم تخريجه. انظر ص 196. [2] الذّخيرة للقرافي: 2/ 66 - 67، وانظر: المحلى لابن حزم: 8/ 191. [3] الذّخيرة للقرافي: 2/ 67. [4] المجموع للنووي: 3/ 128، أسنى المطالب للأنصاري: 1/ 132. [5] انظر ذلك في: ص 196. [6] المبسوط للسرخسي: 1/ 140.
نام کتاب : أخذ المال على أعمال القرب نویسنده : شاهين، عادل جلد : 1 صفحه : 214