شَيْءٍ عَلِيمٌ} [1]، قال علقمة عن عبد الله: {وَمَن يُؤْمِن بِالله يَهْدِ قَلْبَهُ} هو الرجل الذي أصابته مصيبة رضي بها وعرف أنها من الله)) [2].
وما أحسن ما قال ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله تعالى:
سبحان من يبتلي أناساً ... أحبَّهم والبلاءُ عطاءُ
فاصبرْ لبلْوى وكن راضياً ... فإن هذا هو الدواءُ
سلِّم إلى الله ما قضاه ... ويفعل الله ما يشاءُ (3)
9 – الله تعالى يجزي الصابرين بأحسن ما كانوا يعملون، قال تعالى: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [4] قَسَمٌ من الرب تعالى مؤكَّدٌ باللام أنه يجازي الصابرين بأحسن أعمالهم: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة؛ فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً: أي ويتجاوز عن سيئاتهم [5]، ولله دَرُّ أبي يعلى الموصلي القائل:
إني رأيت وفي الأيام تجربة ... للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقلّ من جدَّ في أمره يحاوله ... واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر (6)
10 – ما يقال عند المصيبة والجزاء والثواب والأجر العظيم على ذلك، [1] سورة التغابن، الآية: 11. [2] البخاري، كتاب التفسير، سورة التغابن، بعد الحديث رقم 4907.
(3) برد الأكباد عند فقد الأولاد للحافظ المحدث أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد المعروف بابن ناصر الدين الدمشقي (777 - 842هـ)، ص12. [4] سورة النحل، الآية: 96. [5] تفسير ابن كثير، ص753، وتفسير السعدي، ص449.
(6) انظر: الصبر الجميل لسليم الهلالي، 15 - 16.