رسول الله))، أو يقول: ((بسم الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا وضع الميت في القبر قال: ((بسم الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)). وهذا لفظ أبي داود، ولفظ الترمذي: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أدخل الميت القبر - وقال أبو خالد مرة: إذا وضع الميت في لحده - قال: - مرة -: ((بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله)). وقال مرة: ((بسم الله، وبالله، وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))، ولفظ ابن ماجه: ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أدخل الميت القبر قال: ((بسم الله وعلى ملة رسول الله)). وفي لفظ: ((إذا وضع الميت في لحده قال: بسم الله وعلى سنة رسول الله)). وفي لفظ: ((بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) [1].
الأمر العشرون: يجعل الميت في قبره على جنبه الأيمن، ووجهه قبالة القبلة، ورأسه إلى يمين القبلة، ورجلاه إلى يسار القبلة، وعلى هذا جرى عمل أهل الإسلام من عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا، وهكذا كل مقبرة على ظهر الأرض [2]، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتاً)) [3]. وينبغي أن يُدنى من حائط القبر القبلي الأمامي؛ لئلا ينكب على وجهه، وأن يسند من خلف ظهره بتراب؛ لئلا [1] أبو داود، كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت إذا وُضع في قبره، برقم 3213، والترمذي، كتاب الجنائز، باب ما يقول إذا أُدخل الميت القبر، برقم 1046، وابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في إدخال الميت القبر، برقم: 1660، وأحمد، 2/ 40، وصححه الألباني في صحيح السنن المتقدمة، وفي أحكام الجنائز، ص192. [2] انظر: المحلى لابن حزم، 5/ 173، وأحكام الجنائز للألباني، ص192. [3] أبو داود، برقم 2875، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 209، وتقدم تخريجه في توجيه المحتضر إلى القبلة.