الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه، ثم ينصرف [1]. ولا يجوز لأحد أن يتقرب إلى الله بمسح الحجرة، أو الطواف بها، ولا يسأل الرسول - صلى الله عليه وسلم - قضاء حاجته، أو شفاء مريضه، ونحو ذلك؛ لأن ذلك كله لا يطلب إلا من الله وحده.
والمرأة لا تزور قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا قبر غيره؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لعن زوَّارات القبور [2]. لكن تزور المسجد، وتتعبد لله فيه رغبة فيما فيه من مضاعفة الصلاة، وتسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي في مكانها فيبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي في أي مكان كانت؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تجعلوا بيوتكم قبوراًًً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلُّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)) [3]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام)) [4].
6 – يستحب لزائر المدينة أثناء وجوده بها أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه؛ ((لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتيه راكباً وماشياً ويصلي فيه ركعتين)) [5]، وعن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من تطهر في بيته ثم أتى مسجد [1] انظر: مجموع فتاوى ابن باز في الحج والعمرة، 9/ 289. [2] أخرجه الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجداً برقم 320، وحسنه الألباني في أحكام الجنائز، ص185،وانظر الإرواء،3/ 211،وجامع الأصول، 11/ 150. [3] أخرجه أبو داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، برقم 2042، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 383. [4] أخرجه أحمد، 1/ 441، وابن حبان في صحيحه، برقم 914، والحاكم، 2/ 421، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 1/ 274. [5] أخرجه البخاري، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب من أتى مسجد قباء كل سبت، برقم 1193، ومسلم كتاب الحج، باب فضل مسجد قباء وفضل الصلاة فيه وزيارته، برقم 1399.