responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح متن البناء نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
عناصر الدرس
* المراد بالبناء.
* علاقة الصرف بالنحو.
*
أربع مقدمات للصرف.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فكما هو معلوم ومقرر أننا سنبدأ في هذه الليلة بإذن الله تعالى في ((متن البناء)) في فن الصرف في متن البناء المسمى بالبناء والمراد به بناء الأفعال لأن البحث كما سيأتي في مبحث أبنية الأفعال.
وهذا الكتاب غير معروف النسب، مجهول النسب يعني: عالمه غير معروف كاتبه غير معروف وإن نسب للزنجاني نحوه لكنه ليس بالصواب، هذا مشهور لأنه طبع معه تصنيف علمي ومتن البناء جمع بينهما في طبعة واحدة وكتب عليهما للزنجاني فاشتهر أن متن البناء للزنجاني لكن هذا ليس بصواب، بل صاحبه مجهول النسب، وهذا لا يضر، إذا نظر في الكتاب وعُلم أنه ليس فيه ما يخالف أصول العلم نقول: إذا علم ما في الفن من أو ما في الكتاب من صلاحيته أو موافقته لأصول الفن لا يضر كونه غير معروف الكاتب.
هذا المتن على شهرته ومكانته عند أرباب الفن لقلة المتون المختصرة في هذا الفن، الصرف وهو شقيق للنحو إلا أن قلة المتون الصرفية ليست كالمتون النحوية، كثر شارحوه، بل أوصل بعضهم عدد الشروح والحواشي أكثر من مائة وأكثرها مخطوط ولم يخرج فيما اطلعت عليه إلا ((تلخيص الأساس))، و ((تلخيص الأساس)) هذا لصاحبه علي بن عثمان مطبوع ومعه شرح الكفوي أو نحو ذلك مختصر أيضًا ولا أعرف أكثر من هذين الشرحين.

والصرف كما هو معلوم أنه شقيق للنحو، واللغة العربية بأثرها شرط في المجتهد عند أهل العلم، وذكروا أن المجتهد الناظر في الكتاب والسنة لا بد أن يكون مشتملاً على أدوات وآلات الاستنباط، وهذه الآلات وهذه الأدوات لا بد أن تكون راسخةً في المجتهد وأصلها ولبها وجامعها هو اللغة العربية لأن الناظر في الكتاب والسنة إنما يريد الاستنباط وحينئذٍ لا بد أن يكون عن علم وعلى قدرة تامة باللغة العربية لماذا؟ لأن القرآن والسنة كما هو معلوم مبناهما أو أصلهما اللغة العربية {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [الشعراء: 195] بل أعلى درجات اللغة فحينئذٍ لن يستطيع من أراد الاستنباط والتحرر عن التقليد إلا إذا كان مليًّا باللغة العربية.
وهذه اللغة العربية فرض عين على المفسر، فإذا أراد المفسر أن يفسر كلام الله فلا بد أن يكون مليًّا باللغة كما حكى الإجماع السيوطي رحمه الله تعالى.
النحو الصرف - لا نريد أن نطيل في المقدمة - النحو والصرف شقيقان لذلك اشتهر عند أرباب الحواشي أن أبا العربية النحو وأمها الصرف، أم وأب لا غنى لأحدهما عن الآخر، ولذلك على الترتيب أن جرى المتقدمون بتقديم الصرف على النحو لماذا؟ لأنه متعلق الصرف هو المفردات ومتعلق النحو هو المركبات، ومعلوم أن العلم بالمركبات هذا فرع عن العلم بالمفردات، وقدموا علم الصرف على النحو، ولكن عند المتأخرين عكسوا نظرًا لأن النحو أحوج إليه طالب العلم من الصرف أحوج إليه من الصرف لماذا؟

نام کتاب : شرح متن البناء نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست