نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 133
وإذا كان البحث في اشتقاق الكلمة يحدد معناها، فإنه من جهة أخرى يمكن للمعنى أن يحدد الأصل الذي اشتقت منه الكلمة. قال أبوالعلاء: ((غَيْلانُ بنُ عقبة هوذو الرُّمَّة، واشتقاق غيلان يجوز أن يكون من ((الغَيْل))، وهوالساعد الريان الممتلئ ... وأن يكون من ((الغِيل)) وهوالشجر الملتف، فأما إذا أخذ من ((الغَيْل)) فهو فعلان، وإن أخذ من ((الغِيْل)) جاز أن يكون من ذوات الواو؛ لأن ((الغِيل)) إذا أريد به الشجر الملتف فالغالب عليه أن يكون من غال يغول؛ إذا هلك)) [1].
...
ـ اشتقاق الفعل من الاسم الجامد:
المشتق: هو ((ما أخذ من غيره، ودل على ذات مع ملاحظة صفة، كعالم وظريف)) [2]. ونقل السيوطي عن شرح التسهيل: ((الاشتقاق أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنى وصيغة أصلية، وهيئة تركيب لها؛ ليدل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة لأجلها اختلفا حروفا وهيئة)) [3].
ويُقِرُّ الصرفيون أن الاشتقاق يكون من ((أسماء الأجناس المعنوية كفهم من الفهم، ونصر من النصر)) [4]. و ((ندر الاشتقاق من أسماء الأجناس المحسوسة؛ كأورقت الأشجار، وأسبعت الأرض: من الورق والسبُع. وكعقْربت الصُّدغَ، وفلفلت الطعام ونرجست الدواء: من العقرب، والنرجس والفلفل)) [5]. قال السيوطي: ((اشتقاق العرب من الجواهر قليل جدا، والأكثر من المصادر)) [6]. [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 56 ـ 57]. [2] شذا العرف في فن الصرف: الشيخ أحمد الحملاوي، ص 68، [المكتبة الثقافية، بيروت لبنان] [3] المزهر في علوم اللغة وأنواعها: 1/ 346، [تحقيق: محمد أبوالفضل إبراهيم وآخرون، مكتبة دار التراث ط3]. [4] شذا العرف في فن الصرف: 68 [5] شذا العرف في فن الصرف: 68 [6] المزهر في علوم اللغة وأنواعها:1/ 350،ت: محمد أبوالفضل إبراهيم وآخرون، مكتبة دار التراث ط3
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 133