responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 169
يمَّحي))، يمكن تفسيرها بالمماثلة التأخرية التي يتأثر فيها المتقدم بالمتأخر،
و ((ازداد، ادهن، ادكر، اظلم، فزد)) يمكن تفسيرها بالمماثلة التقدمية التي يتأثر فيها المتأخر بالمتقدم.
ولا ينبغي أن نهمل الجانب الصوتي في المباحث الصرفية؛ لأنها ((مبنية في أساسها على ما يقرره علم الأصوات من حقائق وما يرسمه من حدود، وكل دراسة صرفية تهمل هذا النهج الذي نشير إليه لابد أن يكون مصيرها الإخفاق والفشل، كما هو الحال في كثير من مباحث الصرف في اللغة)) [1]. ومن يتأمل بعمق صنيع النحاة يجد أن ((النحو لا يفتأ يستخدم معطيات الصوتيات والصرف المختلفة في عرض الأغلب الأعم من تحليلاته وفي الرمز لعلاقاته وأبوابه)) [2].
ـ حذف حرف من الكلمة لضعفه ولطول الكلمة:
ألمح أبوالعلاء إلى جواز حذف حرف من الكلمة بسبب ضعفه وبسبب طول الكلمة. قال عند قول أبي العلاء:
إِلَيكَ سَرى بِالمَدحِ قَومٌ كَأَنَّهُم ... عَلى المَيسِ حَيّاتُ اللِصابِ النَضانِضُ [بحر الطويل]
((ونَضانِض: جمع ((نَضْناض))، وهوالكثير الحركة من الحيات، والقياس يوجب أن يقال: ((نَضَانِيض)) بالياء؛ ولكنه حذف لضعف الحرف؛ ولأن الاسم طويل يمكن أن يخفف منه)) [3].
والحروف الضعيفة هي: ((الياء والواووالألف)) وكان ((الخليل يسمِّيها الحُروف الضَّعيفةَ الهوائيَّة)) [4]. و ((سمِّيت ضعيفةً لانتقالها من حال إِلى حال عند التصرُّف باعتلال)) [5].

[1] د. كمال بشر: علم اللغة العام، الأصوات، ص 185، دار المعارف، 1980
[2] د. تمام حسان: اللغة العربية معناها ومبناها، ص 86
[3] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 297ب11].ويرتبط بهذه الجزئية قول أبي العلاء في موضع آخر: ((والرِّحَب جمع رَحْبَة، ورَحَبَة، والأصل أن يقال: رحاب بالألف؛ فحذفت لأنها حرف لين، كما قالوا: ثِلل في جمع ثَلَّة والأصل ثِلال)). [1/ 51]
[4] لسان العرب: لابن منظور، ص 4788، أول باب الواو، [ترتيب طبعة دار المعارف، تحقيق: عبد الله علي الكبير وآخرين].
[5] لسان العرب: لابن منظور، ص 4788
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست