نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 252
وأما مصطلح النعت فمن العلماء من يرى أنه من اصطلاحات الكوفيين، قال أبو حيان: ((والتعبير به [أي النعت] اصطلاح الكوفيين وربما قاله البصريون والأكثر عندهم الوصف والصف)) [1].
ومن الباحثين من يرى أنه بالرغم من أن ((اصطلاح النعت قد انتشر على أيدي الكوفيين، فليس لهم فضل اختراعه، فهم في ذلك متبعون لا مبتدعون، كما زعم الدكتور شوقي ضيف بأن الفراء هو أول من اصطلح على تسمية النعت باسمه)) [2].
وبعض النحويين يرى أن بين النعت والصفة كمصطلحين خصوصا وعموما، فـ ((النعت يكون بالحلية نحو: طويل وقصير، والصفة تكون بالأفعال نحو ضارب وخارج، وعلى هذا يقال للبارئ سبحانه موصوف، ولا يقال له منعوت وعلى الأول هو موصوف ومنعوت)) [3].
أما المفاعيل: المفعول به، المفعول المطلق، المفعول لأجله، فقد ذكر أبو حيان في شرح التسهيل أن ((انقسام المفعول إلي مفعول مطلق ومفعول به وله وفيه ومعه هو مذهب البصريين وأما الكوفيون فزعموا أن الفعل إنما له مفعول واحد وهو المفعول به وباقيها عندهم ليس شيء منها مفعولا وإنما مشبه بالمفعول)) [4].
وعليه فإن المفاعيل السابقة بأسمائها المستقرة حاليا هي مصطلحات بصرية.
ويطلق الفراء مصطلح التفسير على التمييز، وانتشر استخدام هذا المصطلح بعد ذلك، ومصطلح التفسير بمعنى التمييز فمن ابتكارات الخليل [5]. [1] السيوطي: همع الهوامع، 3/ 117، تحقيق: أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان. [2] عوض حمد القوزي: المصطلح النحوي، نشأته وتطوره حتى أواخر القرن الثالث الهجري، ص 166، الناشر: عمادة شئون المكتبات، جامعة الرياض، ط1، 1981م [3] ابن يعيش: شرح المفصل، 2/ 232، ت: د. إميل بديع يعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت [4] همع الهوامع: 2/ 5 [5] عوض حمد القوزي: المصطلح النحوي، ص 165
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 252