responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 278
أولا للمتبوع فيكون ذكر المتبوع تمهيدا للتابع الذي سيجيء، وتوجيها للنفس لاستقباله بشوق ولهفة. فإذا استقبلته وعرفته استقبلت معه الحكم وعرفته أيضا؛ فكأن الحكم قد ذكر مرتين؛ وفي هذا تقوية للحكم وتوكيد، ولأجل تحقيق هذا الغرض لا يصح أن يتحد لفظ البدل والمبدل منه إلا إذا أفاد الثاني زيادة بيان وإيضاح)) [1].
ومما أشار إليه النحاة أيضا ((أن البدل في حكم تكرير العامل)) [2]. والتكرار ((له أثره الواضح في النص والتواصل، وذلك راجع إلى عملية التخزين والاسترجاع التي تدور في ذهن المرسل والمستقبل للمفاهيم والأحداث التي يدور حولها الخطاب النصي)) [3].
وهذا ما لجأ إليه أبوتمام وأبرزه التبريزي عند قوله:
وَالمَركَبُ المُنجي فَمَن يَعدِل بِهِ يَركَب جَموحًا غَيرَ ذاتِ لِجامِ
يَتبَع هَواهُ وَلا لَقاحَ لِرَهطِهِ بَسلٌ وَلَيسَت أَرضُهُ بِحَرامِ
[بحر الكامل]
((قوله: يتبع هواه، بدل من قوله: يركب جموحا، وهذا بدل الفعل من الفعل، وهو مناسب لبدل التبيين؛ لأن معنى قوله: ((يتبع هواه)) جائز أن يشتمل عليه قوله ((يركب جموحا))، مثل هذه الآية:چ ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ... ? ? چ [الفرقان 68، 69]؛فجعلچ ٹچ بدلا من چ ٹچ)) [4].
ـ وقوله: ما خَطبُهُ ما دَهاهُ ما غالَهُ ... ما نالَهُ في الحِسانِ مِن خُرُدِه
السالِباتِ امرَءًا عَزيمَتَهُ بِالسِّحرِ وَالنافِثاتِ في عُقَدِه
[بحر المنسرح]

[1] النحوالوافي: 3/ 665
[2] النحوالوافي: 3/ 665، هامش 1
[3] التماسك النصي ودور المعاني النحوية فيه: د. محمد البدري عبد العظيم كامل، ص 174 [رسالة دكتوراه، كلية دار العلوم، 2007]
[4] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 207ب34].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست