responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 358
أي أن معنى الكلمة يحدث فيه تضييق أواتساع أوانتقال. فهناك تضييق عند الخروج من معنى عام إلى خاص، وهناك اتساع عكس ما سبق؛ أي: عند الخروج من معنى خاص إلى معنى عام، وهناك انتقال عندما يتعادل المعنيان، أوإذا كانا لا يختلفان من جهة العموم والخصوص، كما في ((حالة انتقال الكلمة من المحل إلى الحال، أومن السبب إلى المسبب ... ولسنا في حاجة إلى القول بأن الاتساع والتضييق ينشآن من الانتقال في أغلب الأحيان، وأن انتقال المعنى يتضمن طرائق شتى، يطلق عليها النحاة [1] أسماء اصطلاحية)) [2]، و ((من هذه الأسماء الاصطلاحية: المجاز المرسل والاستعارة)) [3].
ويظهر التطور الدلالي عند أبي العلاء في مظهرين فقط: الاتساع والانتقال. فأما عن المظهر الأول للتطور الدلالي ـ الاتساع الدلالي ـ فيظهر نظريا في قول أبي العلاء: ((المعاني تحدثُ في الأسماء لأغراض تقع لم تكن قديمة)) [4].
وتظهر تطبيقا في الأمثلة التالية:
ـ مَعْقِل: ((أصل ذلك في الجبل، يقال: قد عَقَلَ الوعْلُ؛ إذا حصل في موضع عال لا يوصل إليه فيه، ثم قيل لكل حصن معقل، ثم كثر الكلام حتى قيل: فلان معقلي؛ أى: الذي أمتنع به، وكذلك سيف فلان معقله؛ أي: يقوم له مقام المعقل)) [5].

[1] هكذا نقلها د. رمضان عبد التواب في كتابه التطور اللغوي، عن كتاب اللغة لفندريس، ترجمة عبد الحميد الدواخلي ومحمد القصاص.
[2] اللغة لفندريس، 256، نقلا عن التطور اللغوي، مظاهره وعلله وقوانينه: د. رمضان عبد التواب، ص 114 ـ 115 (ط الأولى، مكتبة الخانجي)
[3] التطور اللغوي، مظاهره وعلله وقوانينه: د. رمضان عبد التواب، ص 114 ـ 115، وينظر أيضا: دور الكلمة في اللغة: ستيفن أولمان، ترجمة: د. كمال بشر، ص 162 ـ 163، (بدون تاريخ للطبعة ـ مكتبة الشباب).
[4] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 26، ب 40].
[5] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 28].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست