responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 367
هَذا إِلى قِدَمِ الذِّمامِ بِكَ الَّذي ... لَوأَنَّهُ وَلَدٌ لَكانَ وَصيفا [بحر الكامل]
((((هذا)):في موضع نصب بفعل مضمر؛ كأنه قال: أذكر هذا الشيء أوأعُدُّه، أونحوذلك من المضمرات، ويجوز أن يكون في موضع رفع، ويكون المعنى: هذا الذي أذكره إلى قِدَم الذمام أومعه، فيكون ((هذا)) مبتدأ، والخبر قوله ((إلي قدم الزمام)))) [1].
ـ وقال عند قول أبي تمام:
يَقولونَ إِنَّ اللَّيثَ لَيثُ خَفِيَّةٍ ... نَواجِذُهُ مَطرورَةٌ وَمَخالِبُه [بحر الطويل]
((... والأجود أن يكون ((لَيثُ خَفِيَّةٍ)) مرفوعًا على خبر ((إنَّ))، ويكون على تقدير قولهم: الرجل فلان؛ أي: الرجل الذي حقه أن يُذْكَر ويُوصف، والمعني: الليث الذي يُرهَب صولته لَيثُ خَفِيَّةٍ، فإنْ نصب ((لَيثَ خَفِيَّةٍ)) على البدل ضَعُف المعنى؛ لأن الغرض يصير أنه أخبر عن ليث خفية بأن نواجذه مطرورة ومخالبه، وهذا معلوم لا يفتقر إلى الإخبار عنه، إلا أنه على ضعفه قد يحتمل أن يقال)) [2].
وأبوالعلاء في هذين الموضعين وغيرهما يشير من طرف خفي إلى النحو كأداة للتفسير والإبانة عن ((المعنى الدلالي)) [3]، حيث إنه ((يساعد على تفسير لغة المتكلم)) [4]، ويساعد على ((كشف العلاقات بين الكلمات، وترابطها داخل التركيب)) [5]. فللنحو ((طاقة مبدعة في إضاءة النص وتفسيره)) [6].
********

[1] ديوان أبي تمام: [2/ 385 ـ 386ب39].
[2] ديوان أبي تمام: [1/ 229ب33]، وتنظر بقية المواضع التالية: [3/ 16]، [2/ 294]، [1/ 346 ـ 347]، [4/ 82]، [1/ 38]، [1/ 85]، [2/ 201].
[3] اللغة وأنظمتها بين القدماء والمحدثين: د. نادية رمضان النجار، ص 152، [دار الوفاء]
[4] اللغة وأنظمتها بين القدماء والمحدثين: د. نادية رمضان النجار، ص 151
[5] اللغة وأنظمتها بين القدماء والمحدثين: د. نادية رمضان النجار، ص 151.
[6] النحووالدلالة: د. محمد حماسة عبد اللطيف، ص 28، [ط2، دار الشروق 200].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست