نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 66
نحوية عظيمة أسسها ابن خالويه سنة 370هـ، وابن جني سنة 392هـ وقد تأثر أبو العلاء بهذه المدرسة في البحث، وإن لم يلقَ أحدًا من أئمتها)) [1].
أما ابن خالويه فقد أحبه أبو العلاء ومدحه، وفي هذا يقول د. الطويل: ((نقد أبو العلاء سيبويه، ونقد لغته وشواهده وخالفه في بعض الآراء (...) هذا ولم نجد أبا العلاء مدح أحدًا من النحاة إلا ابن خالويه، فقد ذكره مرتين وتأسف عليه)) [2].
أما تأثره بابن جني فهو أمر واضح جلي، ويمكن أن نحصر هذا التأثر في النقاط التالية:
(أ) الاحتفاء بالقياس:
كان احتفاء ابن جني بالقياس عظيما، ((وكان مثل أستاذه يعنى بالقياس عناية شديدة، حتى ليمكن أن يقال إن كتابه الخصائص إنما هو مجموعة كبيرة من الأقيسة السديدة)) [3]. وهو في خصائصه يحدثنا ((أن مسألة واحدة من القياس أنبل وأنبه من كتاب لغة عند عيون الناس)) [4]. ويقول أيضًا في باب ((تعارض السماع والقياس)): ((إذا تعارضا نطقت بالمسموع على ما جاء عليه، ولم تقسه في غيره؛ وذلك نحو قول الله تعالى: چ ? ? ? چ، فهذا ليس بقياس؛ لكنه لا بد من قبوله؛ لأنك إنما تنطق بلغتهم، وتحتذي في جميع ذلك أمثلتهم. ثم إنك من بعد لا تقيس عليه غيره)) [5]. ولا نستطيع أن نغفل أنه صاحب المقولة الشهيرة ((أن ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب)) [6]. [1] أ/ إبراهيم مصطفى: أبو العلاء وعلم النحو، ص 365، المهرجان الألفي، نقلا عن: د. عبد المجيد دياب: أبو العلاء المعري ص36 [2] د. محمد عبد المجيد الطويل: مشكلات نحوية، ص177 [3] د. شوقي ضيف: المدارس النحوية، ص 276 [4] الخصائص: 2/ 88 [5] الخصائص: 1/ 117 [6] الخصائص: 1/ 357
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 66