نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 82
ومن تتمة القول في بداية هذا الفصل أن نقدم تعريفا موجزا للأصول النحوية التي اعتمدت عليها المدارس النحوية المختلفة.
وبداية نقرر أن القدماء اختلفوا في أصول النحو، فـ ((ابن جني حصرها في ثلاثة أصول: السماع، القياس، الإجماع. في حين حصرها ابن الأنباري في: السماع، القياس، استصحاب الحال، مسقطا الإجماع. أما السيوطي فقد جمع المذهبين السابقين؛ فحصرها في السماع، القياس، الإجماع، استصحاب الحال)) [1].
[أ] السماع:
عرف السيوطي السماع بقوله: ((هوما ثبت في كلام من يوثق بفصاحته؛ فشمل كلام الله تعالي وهوالقرآن وكلام نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكلام العرب قبل بعثه وفي زمانه وبعده إلى أن فسدت الألسنة بكثرة المولدين، نظما ونثرا من مسلم أوكافر)) [2].
ويتضح من تعريف السيوطي أن السماع يعتمد على ثلاث ركائز:
((الأولى: القرآن الكريم، وحديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقيد صحته، إسنادا ومتنا، وكلام العرب الموثوق في لغتهم، شعرا ونثرا، والثانية: تحديد زماني، لا يتجاوز نهاية القرن الثاني الهجري في الحواضر، ونهاية القرن الرابع الهجري في البوادي، وتحديد مكاني: لا يتعدى قبائل الحجاز ونجد وتهامة، وبالجملة كل قبائل وسط شبه الجزيرة، التي تبعد عن التخوم لأهل البلاد الأخرى من فرس، وروم، وأحباش، الثالثة: فصاحة الراوي الذي يعد أهم تلك الركائز؛ لكونه أهم وسيلة لنقل اللغة وحفظها)) [3]. [1] د. نادية رمضان النجار: اللغة وأنظمتها بين القدماء والمحدثين، ص 153 [2] السيوطي: الاقتراح، في علم أصول النحو، ص 74، قرأه وعلق عليه د. محمود سليمان ياقوت، [دار المعرفة الجامعية، 2006]. [3] د. نادية رمضان النجار: اللغة وأنظمتها بين القدماء والمحدثين، ص 154
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 82