ورأيت زيدا، ومررت بزيدي.
والثانية: أن يحذف التنوين في الأحوال الثلاثة كلها، ويوقف عليها كما يوقف على غير المنون فتقول: جاءني زيد ورأيت زيد، مرت بزيد، وليست هاتان اللغتان فصيحتين. والثالثة: أن تبدل الألف من التنوين في المنصوب المنون، ولا يبدل في المرفوع والمجرور الواو والياء من التنوين، لثقل الضمة والكسرة مع الواو والياء، وخفة الفتحة مع الألف، وهذه اللغة هي الفصيحة"[1].
واللغة الأولى التي ذكرها ركن الدين ذكر أبو الخطاب أنها لغة أزد السَّراة[2]. واللغة الثانية حكاها أبو الحسن الأخفش عن بعض العرب[3]، وذكر الأشموني أن ابن مالك نسبها إلى ربيعة[4].
واللغة الثالثة، وهي المشهورة، ذكرها سيبويه في كتابه[5].
12- بعض العرب يقف على الهاء في المؤنث بالتاء:
ذكر ذلك ركن الدين وهو بصدد الحديث عن الوقف على تاء التأنيث في نحو رحمة، وشجرة، ونعمة وغيرها من الكلمات المؤنثة بالتاء، وذكر أن الوقف على مثل هذه الكلمات بالهاء على اللغة [1] الكتاب: ص 529, 530. [2] ينظر كتاب سيبويه: 4/ 166, 167. [3] ذكر ذلك الأستاذ عبد السلام هارون في حاشية "2" في كتاب سيبويه: 4/ 168. [4] ينظر شرح الأشموني: 3/ 747. [5] ينظر: 4/ 166, 167.