الستر عن مستتراتها، مشيرا إلى حقائقها المدفونة، مظهرا لدقائقها المكنونة ذاكرا على[1] أكثر مطالبها الأدلة المعهودة، والمسلمات المشهورة المألوفة، مع عجزي عن فهم أكثر ما أودعه مصنفها فيها إلا باستعانة من تصانيفه. فإن جاء مطابقا لمرادهم "فهو المبتغى وإلا فهو المستعان وعليه التكلان"[2].
[ولما رأيت العلم أشرف النفائس والذخائر، وأعز التحف والهدايا عند ذوي البصائر، خدمت بهذا الشرح خزانة مخدوم خصه الله تعالى بالنفس القدسية والرياسة الأنسية، "وهو المولى المخدوم العالم العادل المؤيد المنصور المظفر"[3] المالك صاحب السيف والقلم "آصف[4] العهد، صلاح العالم، نظام الملك، سلطان الوزراء في الشرق والغرب، مولى ملوك المسلمين، مخدوم العالمين، صدر الحق والملة والدنيا والدين، غياث الإسلام والمسلمين، المؤيد بألطاف رب العالمين، ملاذ الملوك، ملجأ الضعفاء والمساكين: أبو الفضائل أحمد بن مولانا سلطان العلماء والفضلاء في العالم علامة العرب والمشار إليه في علم الأدب، قاضي القضاة، شرف الملة [1] ذاكرا على موضعها بياض في "هـ". [2] في "ق"، "هـ": "فذلك بحسن توفيقه تعالى"، موضع العبارة التي بين المعقوفتين. [3] في "هـ": "وهو المولى العالم المظفر المنصور"، موضع العبارة التي بين القوسين. [4] جاء في القاموس المحيط "أص ف" ما نصه "آصف، كهاجر: كاتب سليمان -صلوات الله عليه- دعا بالاسم الأعظم، فرأى سليمان العرش مستقرا عنده. والأصَفُ محركة: الكبر. ينظر اللسان "أص ف".