حرف واتفق أنه كان موافقا لما قبله؛ فإنه لم يعبر بما قبله حينئذ[1]، بل بلفظه، وإنما احتاج إلى دليل عليه؛ لأن الظاهر قصد التكرار إذا كان موافقا لما قبله.
قوله: "ومن ثمة[2] كَانَ حِلْتِيتٌ فِعْلِيلا لاَ فِعْلِيتا، [وسُحْنونٌ وعُثْنونٌ فُعْلُولا لا فُعْلُونا لذلك ولعدمه"] [3].
أي: ومن أجل أنه يعبر بما تقدمه وإنْ كان من حروف الزيادة، إلا بدليل قيل: حِلتيت، وهو صمغ الأَنْجُذان[4] على وزن: فِعْلِيل لا على وزن: فِعْلِيت، وإن جاء فِعْلِيت كعِفْريت؛ لأنه لم يدل دليل على عدم قصد التكرار.
وسُحنونٌ وعُثنون على وزن: فُعْلُول، لا على وزن: فُعْلُون، للدليل المذكور في حلتيت، ولعدم مجيء فُعْلُون في كلامهم، ومجيء فُعْلُول. وسحنون[5]: اسم رجل[6].
والعثنون: رأس اللحية، أو شعيرات طوال تحت حنك البعير7 [1] حينئذ: ساقطة من "هـ". [2] في "ق"، "هـ": ومن ثم. وما جاء في الأصل موافق لما جاء في الشافية. [3] عبارة ابن الحاجب التي بين المعقوفتين إضافة من "ق" وجاء في "هـ": "ومن ثم كان ... إلى آخره. [4] ينظر اللسان "حلت": 2/ 960.
والأنجذان: نبات طبي من فصيلة الخيميات. "المعجم الوسيط "نجذ": 938". [5] في "ق": والسحنون. [6] في "هـ": اسم الرجل.
7 قاله صاحب اللسان في "عثن": 4/ 2810.
وقال صاحب القاموس: العثنون: اللحية، أو ما فضل منها بعد العارضين، أو ما نبت على الذقن وتحته، أو هو طولها، وشعيرات طوال تحت حنك البعير. ومن الريح والمطر أولهما، أو عام المطر، أو المطر ما دام بين السماء والأرض.
"القاموس "عثن": 4/ 246".