ولئن سُلّم أنه اسم لدويّبة شبيهة بابن عِرْس[1] كما قاله الأصمعي[2]، [3] في قوله4:
2-
جاءوا بجيش لو قيسَ مُعْرَسُه ... ما كان إلا كمُعرس الدُّئِلِ5 "7"
و [والمُعْرَس: موضع نزول القوم] [6].
فلا نسلم أنه غير منقول من الفعل إلى تلك الدويبة، سلمنا ولكنه شاذ لا يعتد به[7]. [1] أي: اسم جنس. حكاه ابن فارس في المجمل "دأل". [2] لفظة "الأصمعي" من "ق". وفي الأصل، هـ: بعضهم. والأصمعي هو أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رباح، المعروف بالأصمعي؛ كان لغويا ونحويا، وإماما في الأخبار والنوادر والملح والغرائب وكان شديد الاحتراز في تفسير الكتاب والسنة. توفي -رحمه الله- في صفر سنة ست عشرة، وقيل: أربع عشرة، وقيل: سبع ومائتين بالبصرة، وقيل: بِمَرْو، والله أعلم بالصواب.
"وفيات الأعيان: 4/ 323/ طبعة السعادة بمصر عام 1367هـ". [3] ونقله عنه صاحب اللسان "دأل": 2/ 1312.
4 في قوله: ساقط من "ق".
5 البيت من المنسرح، قاله كعب بن مالك الأنصاري -رضي الله عنه- في وصف جيش أبي سفيان الذي ورد المدينة في غزوة السويق، وأحرقوا النخيل ثم انصرفوا. وهو في ديوان كعب "ص251"، والمنصف: 1/ 20 والمجمل: "دأل": 343، والصحاح: 4/ 1694 "دأل": 4/ 1694، وشرح الشافية للرضي 1/ 37 وشرح الجاربردي "مجموعة الشافية: 1/ 29، وشرح شواهد الشافية للبغدادي: رقم "5". وينظر كذلك اللسان "دأل" وأنشده شاهدا على مجيء الدئل اسم جنس، لدويبة شبيهة بابن عِرْس. [6] ما بين المعقوفتين: إضافة من "هـ". والمُعْرَس: موضع نزول القوم آخر الليل. والأشهر فيه: مُعَرّس. يقال عَرّس تعريسا: إذا نزل آخر الليل. "ينظر اللسان: عرس 4/ 2880, وشرح شواهد الشافية, شاهد رقم "5". [7] الاعتراض والجواب نقلهما الجاربردي في شرحه على الشافية "ينظر مجموعة الشافية: 1/ 29".