عنق، إلا أن إسكان العين في "عنق" أفصح من إسكانها في إبل وبِلِز[1] لزيادة استثقال الضمة على استثقال الكسرة. قال: وليس في كلام العرب فِعِل بكسر الفاء والعين إلا إبل في الأسماء[2]، وبِلِز في الصفات[3].
وفيه نظر؛ لأنه جاء "إبِد" للأتان الوحشية والولود من النساء[4] والإِبِد نحو: "لا أفعلُ أبَدَ الإبِدِ" حكاه ابن دريد[5]، وحِبِرٌ لِقَلَحِ [1] لفظة "بلز" إضافة من "ق". [2] قال هذا بناء على أن سيبويه نص على أنه لا يعرف لهذا الوزن "فِعِل" غير إبل.
"ينظر الكتاب: 4/ 244، وارتشاف الضرب: 1/ 19، وشرح الشافية للرضي: 1/ 45, 46". [3] امرأة بلز -بكسرتين- ضخمة. ويقال: البِلِزُ المرأة السمينة القصيرة. "ينظر المجمل "بلز" 135, "اللسان بلز 1/ 343" "وبلز" زادها الأخفش. "ينظر شرح الشافية للرضي: 1/ 46".
وقال أبو حيان: "فأما امرأة بِلِز، فحكاه الأخفش مخفف الزاي، فأثبته بعضهم، وحكاه سيبويه بالتشديد، فتحتمل ما حكاه الأخفش أن يكون مخففا من المشدد". "ارتشاف الضَّرَب: 1/ 19". [4] حكى صاحب اللسان عن ثعلب قوله: "لم يأت من الصفات على "فِعِل" إلا حرفان: امرأة بِلِز، وأتان إِبِد". "اللسان: بلز: 1/ 343". [5] في الجمهرة: 3/ 407. وابن دريد هو: أبو بكر محمد بن الحسن، من أكابر علماء العربية مقدما في اللغة وأنساب العرب وأشعارهم، كان يقال عنه: إنه أعلم الشعراء وأشعر العلماء، وكان واسع الرواية، لم ير الرواة أحفظ منه، وكان يُقرأ عليه دواوين العرب فيسابق إلى إتمامها بالحفظ لها، وهو أحد الذين أخذ السيرافي عنهم.
"ينظر إلى ترجمته: الفهرست: 61, 62، وإنباه الرواة: 3/ 92-100".