أَعزُّه، وهاجاني فهَجَوْتُهُ أَهْجُوه.
أما إذا كان معتل الفاء كـ"وعدت"، أو معتل العين أو اللام من بنات الياء كـ"بِعْتُ" و"رَمَيْتُ"؛ فإنه يجيء منه "14" يفعِل -بكسر العين- لا يفعُل -بضم العين؛ لأن مجيئه على يفعُل -بضم العين- يؤدي إلى خلاف[1] لغتهم، لأنه ليس في[2] كلامهم وَعَدَ يَوْعُد، ولا باع يَبُوع، ولا رمى يرمو[3]، فلذلك[4] استعمل المضارع على القياس فقيل وامَقْتُهُ فوَمِقْتُهُ أَمِقُهُ، وبايعته فبعته أبيعه، وراميتُه فرميتُهُ أرمِيه.
وروي عن الكسائي[5] أنه استثنى أيضا ما فيه حرف الحلق، فقال إنه يقال فيه أفعَلَه[6]؛ بالفتح، نحو: شاعرته فشعرته أشعره بالفتح[7].
وما ذكره غيره وهو عدم استثناء ما فيه حرف الحلق أولى؛ [1] في الأصل: "حذف" والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ". [2] لفظة "في" ساقطة من "هـ". [3] في الأصل: يرموا. [4] في "هـ": ولذلك. [5] هو أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان بن فيروز، فارسي الأصل وأحد أئمة القراء السبعة، وإمام النحاة الكوفيين، توفي سنة تسع وثمانين ومائة للهجرة. وقيل: ثلاث وثمانين ومائة. وقيل: ثلاث وتسعين ومائة. "تفصيل ترجمته في طبقات النحويين واللغويين: 127-130، ومراتب النحويين: 120، ووفيات الأعيان 1/ 416. [6] في الأصل: "يفعله". [7] ينظر شرح الشافية، للرضي: 1/ 71، وارتشاف الضرب: 1/ 78، واللسان "شعر": 4/ 2274.