قوله: "وأَما باب "سُدْتُهُ" فالصحيح أَن الضم لبيان بنات الواو لا للنقل، وكذلك بَابُ "بِعْتُهُ" وَرَاعَوْا في بَابِ "خِفْتُ" بَيَانَ البنية"[1].
اعلم أن باب المعتل العين من الياء "أو الواو"[2] إذا أسند إلى ضمير بارز متحرك لزم كسر الفاء في المعتل الياء نحو: بِعْتُ، وضمها في المعتل الواو "نحو: سُدْت".
واختلف في تعليل ذلك، فقال الأكثرون[3]: إنما نقل "فَعَلْتُ" بفتح العين في المعتل الياء إلى "فَعِلْت"- بكسر العين، [وإلى فَعُلْتُ بضم العين في المعتل الواو] [4]؛ لأنه لو لم ينقل لزم قلب الواو والياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وحذف الألف لالتقاء "15" الساكنين فقيل "بَعْتُ وسَدْتُ" -بفتح الفاء- فالتبس الأفعال المتصرفة بالفعل غير[5] المتصرف، وهو "لَسْت" ثم استثقلت الضمة والكسرة على الواو والياء فنقلتا إلى ما قبلهما ثم حذفتا لالتقاء الساكنين، فصار: بِعت وسُدت. قال المصنف في الشرح: إنه ضعيف[6]؛ لأنه يلزمهم نقل [1] عبارة ابن الحاجب المذكورة من "ق": وفي الأصل: "وأما باب سدته، فالصحيح ... " إلى آخره. وفي "هـ" وأما باب سدته ... ". [2] في الأصل: والواو. [3] وهو رأي سيبويه وجمهور النحاة "ينظر شرح الرضي على الشافية 1/ 79". [4] ما بين المعقوفتين ساقط من "ق". [5] في النسخ الثلاث "الغير" والأصح ما أثبتناه. [6] أي: شرحه على الشافية.